(عدن) – “صحيفة الثوري”:
قال مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ووزير الثقافة اليمني السابق، مروان دماج، إن إصدار البيانات المفتوحة لمعالجة القضايا الوطنية “غالباً ما يُفهم إما كتعبير عن ضعف أو كمظهر من مظاهر التمرد”، داعياً إلى مناقشة القضايا داخل الأطر المؤسسية والرسمية.
جاء ذلك في منشور على حسابه الشخصي بمنصة فيسبوك، اليوم، علّق فيه على البيان الأخير الذي أصدرته “المقاومة الوطنية” التابعة لعضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح، والتي وجّهت فيه انتقادات مباشرة لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، عقب استبعاده ممثل المقاومة من لقاء جمعه بقيادات الأحزاب والمكونات السياسية الفاعلة، مطلع الأسبوع الجاري.
وأكد دماج أن الجدل العلني لا يخدم أحدًا، محذرًا من أن الخلافات بين مكونات الشرعية ينبغي ألا تُدار عبر وسائل الإعلام أو منصات التواصل، بل في غرف النقاش الرسمية، حفاظًا على هيبة الدولة ووحدة الموقف في مواجهة الانقلاب الحوثي.
ومع تأكيده تقدير إخلاص المقاومة الوطنية في مواجهة الحوثيين وعدم التشكيك في نواياها، أشار دماج إلى أن التقليل من أدوار الآخرين لا يخدم التماسك الوطني، مضيفاً: “الكثيرون كانوا في الميدان يواجهون الحوثي منذ وقت مبكر، قبل سنوات، وقبل أن تلتحقوا أنتم بالمواجهة بعد أحداث ديسمبر”.
وطالب دماج من يقف وراء البيان بعدم الزج بطارق صالح في “مسارات لا تليق بطبيعة مسؤوليته”، مشددًا على ضرورة منحه هامشًا من الثقة والتصرف، بما يعزز العمل الوطني المشترك ويصون هيبة المؤسسات.
يذكر أن عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح أجرى، السبت، اتصالًا هاتفيًا بالدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، هنّأه فيه بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447هـ، معبّرًا عن أطيب الأمنيات له بالصحة والتوفيق، وداعيًا الله أن يجعل العام الجديد عام خير وأمن واستقرار للشعب اليمني، وأن يتحقق فيه النصر والتمكين للقضية الوطنية.
ويأتي موقف دماج في وقتٍ تصاعدت فيه الحملة الإعلامية التي تقودها منصات محسوبة على “المقاومة الوطنية” ضد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، متجاوزة حدود النقد البنّاء إلى هجمات شخصية، ما أثار استغراب أوساط سياسية وناشطين اعتبروا أن هذا النهج لا ينسجم مع مقتضيات الشراكة داخل المجلس، ويُضعف صورة القيادة الموحدة في مرحلة تتطلب أعلى درجات التنسيق والانضباط لمواجهة التحديات المصيرية التي تعصف بالبلاد.