(لاهاي) – ” صحيفة الثوري”:
ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إلى إمكانية اندلاع جولة جديدة من الحرب بين إسرائيل وإيران “قريبًا”، رغم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مدينة لاهاي الهولندية. وقال ترمب إن كلا الطرفين “منهكان ومتعبان” بعد صراع وصفه بـ”الوحشي والعنيف”، إلا أنه لم يستبعد استئناف القتال، مضيفًا: “أعتقد أن احتمال تجدد الصراع وارد، وربما يبدأ قريباً”.
وأشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة ستجري محادثات مع الجانب الإيراني خلال الأسبوع المقبل، بعد أن تسببت فشل المفاوضات بين طهران وتل أبيب في شنّ ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية. وأكد الرئيس الأميركي أن الضربات الأميركية “أعادت البرنامج النووي الإيراني عقوداً إلى الوراء”، واصفًا إياها بأنها “مدمرة وشاملة”.
لكن تقارير استخباراتية أميركية، نُشرت أمس الثلاثاء، شككت في مدى فعالية الضربات، مشيرة إلى أن الهجمات على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان لم تدمر بالكامل أجهزة الطرد المركزي أو مخزون اليورانيوم المخصب، وأن منشأة فوردو المحفورة في عمق الجبال لا تزال قائمة، ما يعني أن الضرر الفعلي للبرنامج النووي الإيراني لا يتجاوز عدة أشهر من التأخير.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد أقرّ بتعرض المنشآت النووية لأضرار “بالغة”، في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، إن تل أبيب وجهت “ضربة موجعة” للقدرات النووية الإيرانية خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، من 13 حتى 24 يونيو/حزيران.
ورغم ذلك، أعلنت إيران، الأربعاء، أنها “خرجت منتصرة” من الحرب، مؤكدة استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية، لكنها شددت على تمسكها بـ”الحقوق المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية”.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العمليات العسكرية المشتركة مع واشنطن بأنها “انتصار تاريخي”، مؤكداً أن الضربات “أحبطت مشروع إيران النووي”، وقال: “لن نسمح لإيران أبداً بامتلاك سلاح نووي”.
يأتي هذا التطور بعد يوم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، في وقت لا تزال المنطقة تعيش على وقع تداعيات حرب خاطفة حشدت خلالها إسرائيل والولايات المتحدة ضربات مكثفة ضد البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية، وسط مخاوف من تجدد النزاع في أي لحظة.د النزاع في أي لحظة.