آخر الأخبار

spot_img

تذبذب في سعر صرف الريال بعدن واستقرار وهمي في صنعاء وسط غياب مؤشرات التحسن الاقتصادي

عدن – صحيفة الثوري

شهد سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية تذبذبًا طفيفًا في السوق غير الرسمية بمدينة عدن خلال تعاملات صباح اليوم الأربعاء، دون أن يعكس ذلك أي تحسن فعلي في الوضع الاقتصادي، في ظل استمرار تدهور الخدمات وتآكل القدرة الشرائية للمواطنين.

وسجل الدولار الأمريكي في عدن 2735 ريالاً للبيع و2701 ريالاً للشراء، بينما بلغ سعر الريال السعودي 717 ريالاً للبيع و710 ريالات للشراء. ويأتي هذا التذبذب ضمن هامش التغيرات اليومية التي لا تعكس استقرارًا حقيقيًا، في ظل غياب أدوات رقابة فعالة واستمرار الاعتماد على التمويل الخارجي والوديعة السعودية.

في المقابل، تواصل جماعة الحوثي فرض ما تسميه “استقراراً” في أسعار الصرف بمناطق سيطرتها، حيث بلغ سعر الدولار في صنعاء 538 ريالاً للبيع و535 ريالاً للشراء، فيما سجل الريال السعودي 140.40 ريالاً للبيع و140 ريالاً للشراء.

ويصف خبراء اقتصاديون هذا الثبات بأنه استقرار وهمي ناتج عن إجراءات قسرية وقيود مشددة تفرضها جماعة الحوثي على سوق الصرف، بعيداً عن أية أدوات اقتصادية مشروعة. وتُحكم الجماعة قبضتها على السوق من خلال تسعيرات إلزامية، ومصادرة السيولة، ومنع تداول الطبعة الجديدة من العملة، ما أدى إلى تشويه آليات العرض والطلب.

ويؤكد مراقبون أن الجماعة تعتمد في تمويل سلطتها على الجبايات والضرائب دون أن تقدم خدمات عامة أو رواتب منتظمة، ما يجعل معيشة المواطنين أكثر هشاشة رغم استقرار السعر الاسمي للعملات.

ويُجمع الاقتصاديون على أن الحديث عن تحسن أو استقرار في أسعار الصرف في أي من مناطق اليمن، لا يحمل قيمة ما لم ينعكس بشكل ملموس على الأجور، ومستوى الأسعار، والمعيشة اليومية، وهو ما لا يظهر في الواقع الراهن في أي من مناطق البلاد.