تعز – صحيفة الثوري:
استنكرت نقابة المعلمين اليمنيين في محافظة تعز، اليوم، استمرار تجاهل الحكومة اليمنية لصرف رواتب المعلمين لشهر مايو 2025، في وقتٍ يتقاضى فيه كبار مسؤولي الدولة رواتبهم بالعملات الأجنبية، إلى جانب ما يتسلمونه من رواتب بالعملة المحلية.
وأعربت النقابة، في بيان صادر عنها، عن استيائها الشديد من التمييز الواضح في صرف الرواتب، مؤكدةً أن “المجلس الرئاسي والحكومة يتحملان المسؤولية الكاملة عن صرف رواتب المعلمين وكافة موظفي الدولة”، معتبرةً أن استمرار هذا النهج يعكس استخفافاً بمعاناة شريحة واسعة من العاملين في قطاع التعليم والخدمة العامة.
وطالبت النقابة بسرعة صرف راتبي شهري مايو ويونيو، إلى جانب تسديد كافة المستحقات المالية المتأخرة، بما في ذلك العلاوات والتسويات والبدلات، محذّرة من أن استمرار تجاهل هذه الحقوق المشروعة يفاقم الأوضاع المعيشية ويهدد بانهيار ما تبقى من القطاع التعليمي.
كما دعت النقابة إلى إجراءات عاجلة لوقف التدهور المستمر في قيمة العملة المحلية، مشيرة إلى أن الانهيار الاقتصادي بات ينعكس بشكل مباشر على حياة الموظفين وأسرهم، الذين لم تعد رواتبهم، إن صُرفت، تكفي لتغطية الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية.
وأكدت نقابة المعلمين في تعز أن صبر الموظفين قد بلغ مداه، وأن استمرار الحكومة في تجاهل مطالبهم قد يدفعهم إلى خيارات تصعيدية، داعية في الوقت ذاته جميع القوى الوطنية إلى التضامن مع مطالب المعلمين العادلة والمشروعة.