عدن – “صحيفة الثوري” :
أكد محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب المعبقي، استكمال القطاع المصرفي في البلاد، نقل جميع مقراته وعملياته الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، مشيراً إلى أن كافة البنوك التجارية والإسلامية قد أنهت ارتباطها التشغيلي بفرع البنك المركزي في صنعاء.
جاء ذلك في تصريح للمحافظ خلال مشاركته في جلسة نقاشية نظمها “مركز صنعاء للدراسات”، حيث أوضح أن “جميع البنوك التجارية والإسلامية أستكملت نقل عملياتها الأساسية، بما في ذلك مجالس الإدارة والإدارات العامة وأنظمة التحويلات المالية (سويفت) وقواعد البيانات، وهي تعمل الآن بشكل كامل من عدن”.
وأشار المعبقي إلى أن البنك المركزي في عدن يتبع آلية دقيقة لمنح “شهادات إعادة التموضع”، موضحاً: “لا تُمنح هذه الشهادة إلا بعد أن يتحقق فريق فني متخصص من التزام البنك بجميع المتطلبات الثمانية المتفق عليها مع شركائنا الدوليين، وذلك لضمان الامتثال الكامل للمعايير المصرفية الدولية”.
وفيما يتعلق بوضع البنوك، أفاد المحافظ بأن الغالبية العظمى قد أتمت عملية الانتقال، بينما يتبقى لبنك واحد فقط إجراء قانوني أخير.
كما أوضح أن بعض فروع البنوك الأجنبية قد اختارت التصفية الطوعية، في حين تم إيقاف نشاط بنك أجنبي آخر امتثالاً للتصنيفات الدولية المتعلقة بمكافحة تمويل الإرهاب (FTO).
وأكد المعبقي أن جميع البنوك قدمت تعهدات خطية بالإلتزام بتعليمات البنك المركزي في عدن، كاشفاً عن التوصل إلى توافق مع وزارة الخزانة الأمريكية بشأن آلية جديدة لتسهيل التحويلات عبر “طرف ثالث” إلى جميع المناطق اليمنية، بهدف ضمان إستمرارية تدفق الأموال للأغراض الإنسانية والتجارية المشروعة.
وأختتم المعبقي تصريحه بالتأكيد على أنه “لم يعد هناك أي بنك تجاري يعمل من صنعاء على مستوى أنظمته الرئيسية وإداراته العليا، فالقطاع المصرفي يعمل الآن من عدن، وقد تم قطع جميع التعاملات مع أنظمة الحوثيين بشكل نهائي”.