بيروت – صحيفة الثوري:
نفت السفارة اليمنية في لبنان أي صلة رسمية بالمواطن اليمني الذي أوقفته السلطات الأمنية اللبنانية مؤخرًا، على خلفية اتهامه بالتخابر مع جهاز الموساد الإسرائيلي، مؤكدة أنه لا يحمل أي صفة دبلوماسية أو حكومية.
وأوضحت السفارة في بيان صدر اليوم أن الشخص الموقوف “لا تربطه أي علاقة بالسفارة أو بالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ولم يشغل يوماً منصباً حكومياً أو دبلوماسياً، سواء داخل اليمن أو خارجه”، مشيرة إلى أن تواصله مع السفارة “تم بناءً على مزاعم شخصية لا تستند إلى أي مستندات رسمية”.
وأكدت السفارة أنها اتبعت الإجراءات المعتادة في التعامل مع الواقعة، وأبلغت السلطات اللبنانية المختصة بما دار خلال محاولة المواطن دخول مبناها، حيث أثار شكوك الحراسة الأمنية بعد ادعائه السعي للقاء السفير وطلب وظيفة رسمية دون أن يكون مدرجاً في قوائم الزوار.
ويأتي هذا التوضيح في أعقاب تقارير إعلامية تحدثت عن توقيف مواطن يمني في بيروت، بعد اتهامه بنقل معلومات “بالغة الحساسية” إلى جهاز الموساد، تتعلق بأنشطة جماعة الحوثيين في لبنان، والتنسيق المحتمل بينها وبين حزب الله.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر قضائية لبنانية، فإن المتهم دخل الأراضي اللبنانية قبل نحو شهرين، وأقام في فندق بالعاصمة، قبل أن يتوجه إلى مبنى السفارة اليمنية بشكل مفاجئ، حيث جرى توقيفه لاحقاً من قبل جهاز أمن السفارات.
وأشارت التحقيقات إلى العثور على رسائل واتصالات متكررة مع أرقام إسرائيلية على هاتف المتهم، الذي أقر خلال الاستجواب بتعاونه مع الموساد، وتقديمه معلومات حول مواقع قيادات حوثية في لبنان، وكذلك معطيات تتعلق بالضربات الإسرائيلية والأميركية داخل اليمن.
وقد تمت إحالة المتهم إلى قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية، حيث وُجهت إليه تهمة التخابر مع “العدو الإسرائيلي”، وصدر بحقه أمر توقيف وجاهي.

