قوات الاحتلال تحتجز سفينة “مادلين” وناشطيها وتجرّها قسراً إلى ميناء أسدود

(القدس) – “صحيفة الثوري”:

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، سفينة الإغاثة “مادلين” خلال محاولتها الوصول إلى قطاع غزة، وسحبتها بالقوة إلى ميناء أسدود، محتجزةً على متنها 12 ناشطًا كانوا يسعون لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن السفينة وصلت بالفعل إلى الميناء، وسط حراسة مشددة، بعد عملية إنزال نفذتها وحدة كوماندوز إسرائيلية مساء الأحد.

وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن مصلحة السجون أعدّت زنازين منفصلة للنشطاء في سجن غفعون بمدينة الرملة، في حين أصدر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تعليمات صارمة بمنع إدخال أجهزة اتصال أو وسائل إعلامية إلى السجن، مع حظر كامل لأي رموز فلسطينية.

في المقابل، طالب مركز “عدالة” الحقوقي بالكشف الفوري عن أماكن احتجاز النشطاء، مؤكدًا أن احتجازهم القسري يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.

من جهته، أدان زاهر البيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، عملية السيطرة على السفينة، واصفًا ما جرى بأنه “قرصنة بحرية مكتملة الأركان وإرهاب دولة منظّم”، مضيفًا أن “ما قامت به إسرائيل يمثل خرقًا صارخًا للمواثيق الدولية، ويؤكد استمرارها في حصار غزة وتجاهلها لأبسط حقوق الإنسان”.

يُذكر أن “مادلين” كانت تحمل مساعدات رمزية في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا، ضمن حملة تضامن دولية يقودها نشطاء من مختلف الجنسيات.