صحيفة الثوري – وكالات
أفادت مصادر اليوم الثلاثاء بمقتل 39 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 200 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف مدينة خان يونس ومحيط مركز توزيع مساعدات تابع لشركة أمريكية غربي مدينة رفح.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن عددًا من الفلسطينيين استُشهدوا وأصيب العشرات، بينهم حالات خطيرة جدًا، في حصيلة أولية لمجزرة وصفها الفلسطينيون بأنها بحق مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات في “منطقة العلم” المخصصة للتوزيع بمحافظة رفح فجر اليوم.
من جهته، برر الجيش الإسرائيلي إطلاق النار بأن قواته استهدفت “مشتبهين اقتربوا من قواته”. وجاء في بيان صادر عن الجيش: “في وقت سابق اليوم وأثناء توجه الجماهير الفلسطينية على الطرقات المرتبة في طريقهم إلى مجمعات توزيع المساعدات الإنسانية على بعد نصف كيلومتر عن المجمع، رصدت قوات جيش الدفاع عددًا من المشتبه فيهم الذين تحركوا نحو القوات متجاوزين الطرقات المعروفة حيث نفذت القوات عملية إطلاق نار بغية الإبعاد وبعد أن لم يبتعدوا نفذت عملية إطلاق نار أخرى بالقرب من عدد من المشتبه فيهم الذين واصلوا التقدم نحو القوات”.
وأضاف البيان: “وردت تقارير عن وقوع إصابات، تفاصيل الحادث قيد الفحص. يسمح جيش الدفاع للشركة الأمريكية (GHF) العمل بشكل مستقل لتوزيع المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة ومنع وقوعها بأيادي حماس ، حيث لا تمنع قوات جيش الدفاع وصول السكان إلى مجمعات توزيع المساعدات الإنسانية، إطلاق النار نفذ على بعد نصف كيلومتر عن المجمع ونحو عدد محدود جدًا من المشتبه فيهم الذين اقتربوا إلى القوات بشكل عرضها للخطر”.
انتقادات دولية لآلية توزيع المساعدات.
تأتي هذه الحادثة في ظل اتهامات متزايدة لإسرائيل بتحويل آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى “أداة إضافية ضمن منظومة الإبادة الجماعية” بحق المدنيين الفلسطينيين، وهو ما سبق أن صرح به المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
.
كما رفضت الأمم المتحدة مرارًا آلية توزيع المساعدات التي تنفذها “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل، وذلك بسبب مخاوف من أن هذه الآلية لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية وتعرض المدنيين للخطر.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الآلية الحالية لتوزيع المساعدات، المدعومة من إسرائيل، لا تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة في غزة، خاصة للمرضى وكبار السن والجرحى. وطالبت الأونروا بتمكينها من إيصال المساعدات بأمان وبشكل مباشر إلى المحتاجين دون تأخير، مؤكدة جهوزية مخازنها في عمّان لهذا الغرض.