آخر الأخبار

spot_img

تقرير صحفي | فايننشال تايمز: الهجوم على المواقع النووية الإيرانية تحت الأرض سيكون معقّدًا جدًا دون دعم أميركي

صحيفة الثوري-  ترجمات : 

حذّرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية من أن أي هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض سيكون أكثر تعقيدًا بكثير من أي عمليات سابقة نفذتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية خلال العام الماضي، وذلك بسبب الطبيعة الحصينة لهذه المواقع وصعوبة اختراقها.

ووفقًا لتحليل نُشر في مارس عن الأكاديمية الملكية للخدمات المتحدة (RUSI) في لندن، فإن مثل هذا الهجوم قد لا يكون ممكنًا بنجاح إلا بمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة، التي تملك قاذفات ثقيلة من طراز “بي-2” متمركزة في جزيرة دييغو غارسيا، قادرة على إسقاط قنابل خارقة للتحصينات من نوع “جي بي يو-57″، التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، ومخصصة لاستهداف المنشآت العميقة تحت الأرض.

أما في حال قررت إسرائيل التحرك بمفردها، فإن خياراتها تبدو محدودة نسبيًا، نظرًا لافتقارها إلى قاذفات قادرة على حمل هذا النوع من الذخائر الضخمة. وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى استخدام مقاتلات الشبح “إف-35” المزودة بقنابل موجهة من طراز “BLU-109” بوزن 2000 رطل، أو مقاتلات “إف-15” التي يمكن أن تحمل قنابل “GBU-28” بوزن 4000 رطل. ويتطلب استخدام هذه الذخائر تنفيذ ضربات متكررة على نفس النقطة من أجل اختراق التحصينات السميكة، مما يزيد من تعقيد المهمة.

ويضيف التقرير أن العملية الجوية قد تستدعي تسيير عدد كبير من الطلعات المتتالية، مع الحاجة لاستخدام ناقلات وقود في الجو، ما يزيد من احتمال تعرض الطائرات للهجوم من قبل الدفاعات الجوية الإيرانية، بما في ذلك صواريخ أرض-جو بعيدة المدى والطائرات المسيرة.

وتلفت الصحيفة إلى أن إسرائيل نفذت منذ الصيف الماضي تسع ضربات جوية على أهداف في اليمن تقع على مسافة مماثلة لتلك التي تفصلها عن المواقع الإيرانية، ما يعكس قدرة الطائرات الإسرائيلية على الوصول لمسافات بعيدة، لكن ذلك لا يُقارن بالتحدي العسكري الذي يمثله ضرب منشآت نووية مدفونة في عمق الأرض داخل إيران.

ويأتي هذا التقرير في وقت يتزايد فيه التوتر الإقليمي، وسط قلق دولي من احتمالية تصعيد عسكري واسع النطاق في حال تقررت مهاجمة البرنامج النووي الإيراني.