آخر الأخبار

spot_img

وفد أوروبي ودولي يزور قصر السلطان العبدلي بعدن للاطلاع على سير أعمال إعادة تأهيله

عدن – “صحيفة الثوري”

في إطار الجهود المبذولة لحماية الإرث الثقافي والتراث التاريخي في العاصمة المؤقتة عدن، أطّلع وفد أوروبي وجهات دولية ومسؤولين محليين أمس الثلاثاء على سير أعمال تأهيل قصر السلطان العبدلي، المعروف باسم “المتحف الوطني”، الذي يقع في حي الرزميت بمدينة كريتر بمديرية صيرة في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.

وقد شارك في الزيارة كل من الدكتور محمود بن جرادي، مدير عام مديرية صيرة، وهوبيرت يوسف، سفير الجمهورية الألمانية الاتحادية لدى اليمن، وكاترين كمون قرم، سفيرة فرنسا لدى اليمن، وجانيت سيبن، سفيرة هولندا لدى اليمن، بالإضافة إلى رئيس قطاع التعاون الدولي في بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن. وقد أستمع الوفد إلى شرح مفصل من قبل مسؤولي المنظمة حول الركائز الأساسية التي يقوم عليها مشروع التأهيل، والذي تنفذه منظمة اليونسكو بالتعاون مع الشريك المنفذ الصندوق الاجتماعي للتنمية، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وأشارت التفاصيل إلى أن المشروع يهدف إلى إعادة تأهيل القصر بشكل كامل، بما يعكس طابعه التاريخي الأصلي، ويعيد له بريقه كمعلم ثقافي وحضاري رئيسي في العاصمة عدن. ويُعد هذا الموقع من أبرز المعالم التراثية في مدينة كريتر بمديرية صيرة، ويحمل أهمية كبيرة من الناحية التاريخية والثقافية، لما يمثله من نموذج فريد للعمارة التقليدية اليمنية.

خلال الزيارة، أشاد الدكتور محمود بن جرادي، مدير عام مديرية صيرة، بدور الجهات الدولية المهتمة بالمجالات التاريخية والعمرانية في دعم إعادة إحياء هذا الصرح الحضاري، مؤكداً على ضرورة حمايته من أي محاولات تخريبية أو تدمير، والعمل على صونه بما يليق بمكانته التاريخية والحضارية.

وأكد بن جرادي أن هذه الجهود تأتي ضمن جهود شاملة لتعزيز السياحة الثقافية في عدن، ودعم مبادرات الحفاظ على الإرث الثقافي، مشدداً على أهمية الإستمرار في دعم المشاريع التي تساهم في تجسيد الهوية المحلية والحفاظ على الذاكرة الجماعية للمدينة.

وأعرب الوفد الأوروبي والدولي عن إعجابه بالمشروع ومساهمته في تعزيز دور عدن كمركز ثقافي وتاريخي، وعبر عن تطلعه لمواصلة التعاون مع الجهات المحلية لإنجاح هذا المشروع واستكماله بفعالية، بما يحقق الأهداف المرجوة منه.