آخر الأخبار

spot_img

رئيس المجلس الأوروبي يعرب عن “صدمته” إزاء الوضع في غزة ويدعو لوقف العنف مع توسيع إسرائيل لعملياتها

صحيفة الثوري – متابعات

أعرب رئيس المجلس الأوروبي، أنتونيو كوستا، عن “صدمة” عميقة إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع إعلان إسرائيل عن توسيع نطاق عملياتها العسكرية في القطاع، مطالباً بإنهاء العنف فوراً.

وكتب كوستا في تغريدة عبر منصة “إكس”: “الوضع في غزة يسبب لي صدمة: مدنيون يتضورون جوعاً، ومستشفيات تتعرض للقصف المتكرر بالغارات. يجب وقف العنف!”.

يأتي هذا التصريح بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء “المرحلة الأولى” من هجومه الواسع النطاق في قطاع غزة، حيث شنّ غارات جوية مكثفة وقام بحشد المزيد من القوات بهدف السيطرة على مناطق وصفها بـ”الاستراتيجية” داخل القطاع.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له أن هذه الهجمات تهدف إلى تحقيق جميع الأهداف المعلنة للحرب.

ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، فإن العملية التي أُطلق عليها اسم “مركبات جدعون” تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على قطاع غزة وإخضاعه لسيطرة عسكرية مباشرة، بالإضافة إلى دفع السكان الفلسطينيين نحو الجنوب.

وخلال الـ 24 ساعة الماضية، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الهجمات واسعة النطاق في مختلف أنحاء القطاع، حيث قُتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في منطقة تل الزعتر شمال القطاع. كما قُتل خمسة أشخاص آخرين في قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية شرق خان يونس.

وأكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أن العشرات من الأشخاص ما زالوا عالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات شمال قطاع غزة، وذلك في ظل القصف الإسرائيلي المكثف الذي يستهدف أي تحرك في المنطقة.

وكانت مصادر طبية في غزة قد أفادت بارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 130 شخصاً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق شمال وجنوب القطاع.

وفي سياق منفصل، ورداً على خطة أميركية جديدة تهدف إلى إغاثة قطاع غزة، أكد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تمتلك الخبرة اللازمة لتقديم المساعدات بالحجم المطلوب للفلسطينيين في غزة.

وأشار إلى أن خطة المنظمة الدولية، المدعومة من المانحين والمجتمع الدولي، يمكن أن تبدأ على الفور، مضيفاً أن المنظمة لديها 160 ألف شحنة من المساعدات جاهزة للتحرك بمجرد السماح لها بدخول غزة.

من جانبه، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في غزة بأنه “غير محتمل”، مشيراً إلى أنه سيناقش هذه القضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام المقبلة، تماماً كما فعل مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.