المكلا- صحيفة الثوري:
ارتفعت حالات الاشتباه بالإصابة بحمى الضنك والكوليرا والحصبة في مديريات الساحل بمحافظة حضرموت، شرق اليمن، إلى أكثر من 500 حالة منذ مطلع العام الجاري، وسط تحذيرات صحية من تفاقم الوضع الوبائي.
وكشفت أحدث إحصائية صادرة عن دائرة الترصد الوبائي بمكتب الصحة في ساحل حضرموت، عن تسجيل 541 حالة اشتباه بتلك الأمراض خلال الفترة من 1 يناير وحتى 13 مايو 2025، بينها 13 حالة مؤكدة مخبرياً، توزعت على 4 إصابات بحمى الضنك، و9 حالات بالحصبة، بالإضافة إلى وفاة واحدة جراء الحصبة في مديرية الديس.
وأوضحت الإحصائية أن حمى الضنك تصدرت قائمة الأمراض المسجلة بعدد 258 حالة اشتباه، كانت معظمها في مدينة المكلا (98 حالة)، تليها بروم ميفع (69)، وغيل باوزير (21)، ثم أرياف المكلا وحجر (19 حالة لكل مديرية)، والديس الشرقية (12)، والشحر (7)، وغيل بن يمين (6)، إلى جانب 4 حالات وافدة، و3 حالات في دوعن.
وفيما يخص الاشتباه بالحصبة، سجلت دائرة الترصد 186 حالة، تصدرت مديرية الديس الشرقية العدد الأكبر منها بـ47 حالة، تلتها المكلا بـ42، وغيل باوزير بـ41، ثم الشحر (19)، وبروم ميفع (9)، والريدة وقصيعر (8)، وغيل بن يمين (6)، إضافة إلى 5 حالات وافدة، ومثلها في الضليعة، وحالتين في دوعن، وحالتين في أرياف المكلا وحجر.
أما الاشتباه بالكوليرا، فبلغ عدد الحالات 97، جاءت مديرية حجر في مقدمتها بـ45 حالة، تليها بروم ميفع (35)، ثم المكلا (6)، بالإضافة إلى 6 حالات وافدة، و4 في غيل باوزير، وحالة واحدة في الشحر. وأكدت دائرة الترصد أنه لم يتم حتى الآن تسجيل أي حالة مؤكدة مخبرياً أو وفيات مرتبطة بالكوليرا.
وأشار التقرير إلى أن 99.4% من إجمالي الحالات تماثلت للشفاء، بعدد 538 حالة، في حين بيّنت البيانات أن 61% من المصابين بالحصبة لم يتلقوا اللقاح، ما يسلط الضوء على الثغرات الخطيرة في حملات التحصين الروتيني.
وتحذر الجهات الصحية من احتمالية توسع رقعة التفشي، لا سيما في ظل ضعف أنظمة الرقابة الصحية، وانعدام البنية التحتية الطبية في بعض المناطق، داعية إلى تعزيز حملات التوعية والتطعيم، وتكثيف جهود الترصد والاستجابة المبكرة.