عدن- صحيفة الثوري:
كشف تقرير حديث صادر عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أن ما يقرب من 4 ملايين طفل في اليمن هم خارج نطاق التعليم، نتيجة التداعيات المدمرة للنزاع المسلح المستمر في البلاد منذ أكثر من عقد.
ووفقاً للتقرير، فإن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس حتى عام 2025 بلغ 3,970,157 طفلاً، أي ما نسبته 34.5% من إجمالي الأطفال في سن التعليم (بين 5 و17 عاماً) والبالغ عددهم 11,510,076 طفلاً.
وأشار التقرير إلى أن من بين الأطفال الأكثر تضرراً نحو 1.5 مليون نازح داخلي، إضافة إلى ما يقدر بـ870 ألف طفل من ذوي الإعاقة. وتشير البيانات إلى أن الفتيان يمثلون 52% من الأطفال غير الملتحقين بالتعليم، بواقع 2,064,481 فتى، مقابل 1,905,675 فتاة.
وبحسب التقرير، فإن أسباب الانقطاع عن التعليم تعود إلى العوائق الاقتصادية، والنزوح، وانعدام الأمن، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمدارس والبنية التحتية التعليمية، خصوصاً في مناطق النزاع.
ولفتت الوكالة إلى أن 2,860 مدرسة تعرضت لأضرار أو تم تحويلها لاستخدامات غير تعليمية، ما يمثل 18% من إجمالي المدارس البالغ عددها 16,034 مدرسة في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً. كما يشارك نحو 16% من الأطفال في سن الدراسة في أشكال من زواج الأطفال أو التجنيد ضمن الجماعات المسلحة.
وأكد التقرير أن اليمن كان قد أحرز تقدماً ملموساً في تحسين فرص الوصول إلى التعليم بين عامي 2003 و2013، حيث ارتفعت نسبة التحاق الفتيات بالتعليم الابتدائي من 58.8% إلى 78.7%، والفتيان من 83.5% إلى 92.3%، إلا أن هذه المكاسب تلاشت نتيجة الحرب المستمرة.