صنعاء-“صحيفة “الثوري”:
رحل عن عالمنا فجر اليوم الخميس الشاعر اليمني ياسين البكالي، بعد مسيرة أدبية زاخرة بالعطاء، ترك خلالها بصمته في المشهد الشعري اليمني والعربي عبر عشرات القصائد والدواوين التي حفرت اسمه في ذاكرة الثقافة.
ينحدر البكالي من محافظة ريمة، حيث وُلد عام 1977، وتخرج من قسم الفلسفة بجامعة صنعاء عام 2000. كان عضواً نشطاً في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ورئيساً لمنتدى شعراء ريمة.
نال البكالي جائزة رئيس الجمهورية للشعر عن محافظة ريمة في 2008، وشارك في “ملتقى الشعر النبوي” في تريم عام 2010، كما توّج بجائزة أفضل شاعر في جامعة صنعاء عام 2011، وجائزة السنوسي الشعرية عام 2018، إلى جانب تكريمات متعددة من مؤسسات ثقافية مختلفة.
ترك الراحل إرثاً أدبياً من الدواوين الشعرية التي عبّرت عن وجعه الإنساني والوطني، أبرزها:
- همسات البزوغ (2007)
- أحزان موسمية (2009)
- مناسك غربة لم تكتمل بعد (2012)
- ألبوم إلكتروني (2011)
- ورمق آيل للحياة (2016)
- وأحد ما يشتكي الآن منك (2017)
- قبل أن يطفئ الماء قنديله (2018)
- مخافة أن… (2020)
تميّز شعر البكالي بالفصاحة، والتجذّر في قضايا الوطن، ومزج بين القصيدة الفصحى والحديثة بأسلوب لافت. وقد تناولت قصائده دراسات نقدية عديدة في أوساط عربية مهتمة بالأدب الحديث.
اضطر البكالي إلى مغادرة اليمن عام 2015 بفعل الصراع، واستقر في المملكة العربية السعودية، حيث واصل الكتابة والنشر رغم معاناته مع المرض في السنوات الأخيرة، حتى وافته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز 48 عاماً.
رحم الله الشاعر، وأسكنه فسيح جناته، وألهم محبيه وذويه الصبر والسلوان.