صحيفة الثوري- صنعاء
أفادت مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن والاستخبارات التابعة لجماعة الحوثي نفذت عملية اعتقال طالت القيادي البارز طه محسن ناصر الصنعاني، المعروف باسم “أبو راغب”، وذلك على خلفية غارة جوية استهدفت اجتماعاً حكومياً رفيع المستوى للجماعة في صنعاء.
بحسب مصادر، كان الصنعاني يشغل مواقع حساسة داخل الجماعة، أبرزها الإشراف على الترتيبات اللوجستية والاجتماعات العليا، مما جعله على تماس مباشر مع قيادات الصف الأول.
الاجتماع المستهدف، الذي عقد في فيلا بحي حدة جنوب العاصمة، أسفر عن مقتل رئيس وزراء الحوثيين وتسعة وزراء آخرين، في واحدة من أعنف الضربات الجوية التي طالت قيادات مدنية للجماعة منذ اندلاع الحرب. وأثارت مغادرة الصنعاني لمكان الاجتماع قبل دقائق من الضربة شبهات قوية حول ضلوعه في تسريب معلومات حساسة مكّنت من تحديد الموقع بدقة.
وقد دفعت هذه الشبهات الجماعة إلى توقيفه وفتح تحقيقات داخلية واسعة.
حيث يحمل الصنعاني تاريخًا طويلًا من الأدوار القيادية، منها مدير مكتب رئيس الوزراء، ورئيس لجنة الأمن والدفاع، وعضو لجنة “الأقصى” المسؤولة عن تنسيق الأنشطة المرتبطة بغزة.
ويرجح خبراء أمنيون أن الضربة قد اعتمدت على اختراقات إلكترونية أو تتبع لاتصالات القيادي المعتقل، فيما تواصل الجماعة تحقيقاتها لتحديد مكامن الخلل في منظومتها الأمنية.