عدن – “صحيفة الثوري” – خاص
عقد مجلس نقابة الهيئة التدريسية في جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة، أمس الإثنين، اجتماعه الدوري في كلية الطب بجامعة عدن، مديرية خورمكسر، لمناقشة التطورات المرتبطة بالتصعيد النقابي، واستعراض تقرير تقييمي شامل للتحركات الأخيرة في ظل التحديات المتفاقمة التي تواجه الأسرة الأكاديمية.
وأكد البيان الصادر عن الاجتماع، الذي تلقته “صحيفة الثوري”، على تمسك النقابة بخيار التصعيد باعتباره حقاً مشروعاً لا تراجع عنه حتى تحقيق كافة المطالب. واعتبر المجلس أن التقييم النقابي خطوة مهنية تهدف إلى تعزيز التماسك واستنهاض الطاقات داخل الجسم الأكاديمي ضمن رؤية موحدة ومسؤولة، تعيد الزخم للحراك النقابي بروح من الانضباط والالتزام الأخلاقي.
وحمل المجلس الجهات التي تحاول إضعاف الصف النقابي، وفي مقدمتها بعض قيادات الجامعات والكليات، كامل المسؤولية عن أي تعطيل أو إرباك لمسار المطالب، مندداً بما وصفه بـ”الضغوط غير المقبولة” التي تمارس على الزملاء المنتدبين والمتعاقدين، والتي لم تفلح – بحسب البيان – في زعزعة الموقف الموحد الصلب للنقابة.
وانتقد الاجتماع بشدة لجوء بعض عمداء الكليات إلى تكليف المعيدين والمنتدبين والمتعاقدين من حملة البكالوريوس بالتدريس في المستويات العليا كوسيلة للالتفاف على الإضراب، واصفاً ذلك بأنه “مخالفة صريحة للوائح الأكاديمية ومقاييس الجودة والاعتماد، وتكريس للعشوائية على حساب المعايير”.
وثمّن المجلس الدور الذي يضطلع به المنتدبون والمتعاقدون، مجدداً رفضه لأي أسلوب ضغط يُمارس عليهم، وداعياً إياهم إلى التمسك بموقفهم النقابي باعتباره تعبيراً مشروعاً عن المطالب الجماعية.
وهنأ مجلس النقابة رئيس الوزراء على نيله ثقة القيادة السياسية، مطالباً إياه بالتجاوب العاجل مع المطالب المرفوعة، كما دعا إلى لقاء مباشر معه لإرساء جسور الثقة بين الدولة والقطاع الأكاديمي، وكلف اللجنة الإعلامية بإعداد مذكرة رسمية بهذا الشأن.
وأقر الاجتماع تنظيم سلسلة لقاءات مع قيادات الدولة لتجديد التذكير بالالتزامات السابقة، ومتابعة تنفيذها، مع تكليف اللجنة الإعلامية بإعداد مذكرات رسمية توجه إلى وزيري التعليم العالي والخدمة المدنية ورؤساء الجامعات.
وأعرب المجلس عن أسفه لما ورد من قيادة التحالف بشأن حصر مهامها بالشق العسكري، مؤكداً أن مطالب النقابة حقوقية بحتة وليست ذات طابع سياسي.
وجدّد مجلس النقابة تمسكه بخيار التصعيد كأداة مشروعة للدفاع عن كرامة عضو هيئة التدريس وصون التعليم الجامعي، داعياً الأكاديميين إلى مواصلة الالتزام بروح التضامن والمهنية.
واختتم الاجتماع بإقرار تنظيم وقفة احتجاجية قادمة – سيُعلن عن تفاصيلها لاحقاً – مؤكداً اعتزازه بالروح النضالية لدى أعضاء الهيئة التدريسية، وخاصة في جامعة لحج، وثمّن صمودهم في وجه التحديات، مؤكداً أن النضال النقابي هو امتداد للمسؤولية الأكاديمية تجاه المهنة والطلاب والمجتمع.