آخر الأخبار

spot_img

إعلام عبري: إسرائيل تتجه نحو تصعيد واسع ضد الحوثيين رغم اتفاق وقف إطلاق النار مع واشنطن

“صحيفة الثوري” – تقارير:

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الحكومة الإسرائيلية تدرس تنفيذ ضربات عسكرية أوسع وأشد ضد جماعة الحوثي في اليمن، رغم إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجماعة والولايات المتحدة.

ونقل موقع “واينت” العبري عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن الاتفاق الأميركي الحوثي “لا يُقيّد إسرائيل”، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ستستمر، وأضاف: “سنواصل ضرب الحوثيين، وسيدفعون الثمن”.

ويأتي هذا التصعيد بعد هجوم صاروخي حوثي سقط قرب مطار بن غوريون، رغم منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية. وقد دفع الحادث بعض شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل لأسباب أمنية.

وفي رد مباشر، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي خلال 24 ساعة ضربات استهدفت ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وهما موقعان يُعتقد أنهما يستخدمان في نقل الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.

وفي المقابل، أقرت جماعة الحوثي باتفاق وقف إطلاق النار مع واشنطن، لكنها شددت على استمرار هجماتها ضد إسرائيل. وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إطلاق صاروخ باتجاه مطار بن غوريون، وأكدت إسرائيل اعتراضه.

وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، تعهّد بمواصلة استهداف الجماعة، ولوّح بإمكانية ضرب إيران، قائلاً: “الحوثيون يطلقون صواريخ إيرانية الصنع، وسنرد في اليمن وأينما اقتضت الحاجة”.

كما نقل “واينت” عن مصادر عسكرية أن إسرائيل قد توجّه ضربة مباشرة ضد إيران إذا استمرت الهجمات، مشددة على أن “طهران لن تفلت من الرد”.

في غضون ذلك، خرجت تظاهرات حاشدة في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، رُفعت خلالها شعارات مناهضة لإسرائيل وأميركا، وتوعّد المشاركون بمواصلة دعم المقاومة في غزة.

من جهته، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الحوثيين طلبوا وقف إطلاق النار بعد تلقيهم أكثر من 800 ضربة أميركية، أدّت إلى مقتل المئات من عناصر الجماعة.

القيادي الحوثي محمد البخيتي أكّد في تصريحات لصحيفة “العربي” القطرية أن الهجمات على إسرائيل ستتواصل ما دامت حرب غزة قائمة، مشيرًا إلى أن أي تصعيد إسرائيلي سيُقابل بحصار جوي وبحري.