آخر الأخبار

spot_img

دراسة تحذر: أعراض “شبيهة بالإنفلونزا” قد تنذر بموت قلبي مفاجئ لدى الشباب الأصحاء

صحيفة الثوري – صحة

كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون سويديون عن مجموعة من العلامات التحذيرية التي قد تسبق الموت القلبي المفاجئ لدى الشباب، حتى أولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة ولياقة بدنية عالية.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن هذه الحالات، التي تُعرف باسم “متلازمة الموت القلبي اللانظمي المفاجئ” (SADS)، تحدث بين الشباب الذين لا يعانون من تاريخ مرضي لأمراض القلب أو أي مشاكل صحية معروفة.

يُعرف ألم الصدر وضيق التنفس تقليديًا كعلامات إنذار مبكر للسكتة القلبية، وهي توقف مفاجئ لنشاط القلب وغالبًا ما تكون قاتلة.

ومع ذلك، تشير الدراسة الجديدة إلى أعراض أخرى أقل وضوحًا قد تكون حاسمة.

أوضح مؤلفو الدراسة أنه “إذا كنت تعاني من نوبات غثيان وحمى وآلام في العضلات، فقد يكون من الخطأ افتراض أن جسمك يكافح عدوى بسيطة فقط”.

وأضافوا أن “هذه الأعراض قد تكون علامة تحذيرية رئيسية لاحتمال التعرض للموت القلبي المفاجئ النادر”.

تشير التقديرات إلى أن هذه الحالة، التي يموت فيها الشخص بسبب سكتة قلبية دون تحديد سبب واضح، تؤثر على حوالي 500 شخص سنويًا في المملكة المتحدة، وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية (BHF).

وتشمل أبرز الأعراض التي سبقت حالات الموت القلبي المفاجئ التي تم تحليلها في الدراسة:
. الخفقان وعدم انتظام ضربات القلب.
. الإغماء المتكرر أو المفاجئ.
. الغثيان والقيء.
. آلام العضلات والحمى، والتي غالبًا ما يتم تفسيرها بشكل خاطئ على أنها عدوى بسيطة.

وقد أظهر تحليل الدراسة لـ 903 حالة وفاة مفاجئة بين عامي 2000 و2010، لأفراد تتراوح أعمارهم بين 1 و36 عامًا، أن ما يقرب من نصف هذه الوفيات (52%) كانت مسبوقة بأعراض واضحة.

ومع ذلك، لم يتم التعرف على العديد من هذه الأعراض كتهديد خطير في وقتها.

وكشف التحليل أن 22% من هذه الوفيات كانت ناجمة عن متلازمة الموت القلبي اللانظمي المفاجئ (SADS)، حيث كان متوسط العمر عند الوفاة 23 عامًا، وكانت الغالبية العظمى من الضحايا من الذكور (64%).

تؤكد هذه الدراسة على أهمية الوعي بهذه العلامات التحذيرية غير التقليدية لدى الشباب، حتى يتمكن الأفراد والأطباء من التعرف عليها واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل خطر الموت القلبي المفاجئ.