آخر الأخبار

spot_img

المواجهة الحاسمة مع إيران: خبير أميركي يفنّد “أسطورة الحرب” ويحذّر من سباق التسلح النووي

صحيفة الثوري – ترجمات

في مقابلة مطوّلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، أطلق روبرت غرينوي، مدير مركز آليسون للدراسات الاستراتيجية وخبير الأمن القومي، تحذيرات قوية من أن النظام الإيراني لا يتراجع عن سياساته العدوانية إلا إذا وُوجه بالقوة الحاسمة.

اعتبر غرينوي أن التحذيرات المتكررة من اندلاع “حرب إقليمية شاملة” في حال الضغط العسكري على إيران ليست سوى “أسطورة سياسية” تُستخدم لتبرير التراجع والتهدئة، بينما التاريخ يثبت أن طهران تتراجع فقط عندما تشعر بجدية التهديد.

غرينوي أوضح أن إيران تقترب بشكل خطير من امتلاك صواريخ عابرة للقارات يمكن تزويدها برؤوس نووية، ما يجعلها قادرة على تهديد الأراضي الأميركية مباشرة، فضلاً عن زعزعة الاقتصاد العالمي وإغلاق ممرات مائية استراتيجية مثل مضيق هرمز.

وأكد أن امتلاك إيران لهذا النوع من الردع النووي سيجعل أي رد أميركي على الإرهاب أو تهديد التجارة محفوفاً بالمخاطر، ما يضرب في صميم الأمن القومي الأميركي.

المذيع أشار إلى أن إيران، إذا حصلت على هذه القدرة، ستصبح دولة نووية واقعية، وسأل: “ما العمل حينها؟” أجاب غرينوي بأن الخيارات ستكون محدودة جداً، وأنه من الضروري منع إيران من الوصول إلى هذه المرحلة، لأن أي تحرك عسكري بعد ذلك سيكون محفوفاً بمخاطر نووية جدية.

إيران في أضعف حالاتها… والردع العسكري ممكن

أشار غرينوي إلى أن معظم التقديرات الاستخباراتية تشير إلى أن إيران تبعد حوالي 12 شهراً عن تطوير صاروخ نووي عابر للقارات، لكنه شدد على أن سجل الاستخبارات الأميركية في التنبؤ بهذا النوع من التطورات “فاشل بنسبة 100%”. لذلك، دعا إلى التعامل مع هذه التقديرات بحذر شديد، والتحرك العاجل لمنع إيران من بلوغ هذه المرحلة.

ورداً على سؤال حول احتمالات الحرب الشاملة، أكد أن “الفرضية التي تقول إن الضغط العسكري سيؤدي حتماً إلى حرب إقليمية هي خرافة”، وأن إسرائيل أثبتت مؤخراً أن توجيه ضربات دقيقة داخل إيران ممكن دون التسبب في حرب واسعة. وأشار إلى أن إيران اليوم في أضعف حالاتها منذ ثلاثة عقود، بعد تدمير الجسر البري بينها وبين سوريا ولبنان، وإضعاف حماس وحزب الله، ما أدى إلى انهيار قدرة طهران على الردع الإقليمي.

غرينوي أوضح أن العمليات العسكرية الدقيقة داخل إيران أصبحت ممكنة مع “مخاطر منخفضة”، وأن النظام الإيراني بات في وضع هش سياسياً وعسكرياً. وأكد أن “المستوى الوحيد المقبول من التخصيب النووي لإيران هو الصفر”، لأن النظام الإيراني هو “أكبر داعم رسمي للإرهاب في العالم”.

في ختام المقابلة، شدد غرينوي على أن المحافظين ليسوا “دعاة حرب”، بل يدركون أن تجاهل التهديد الإيراني سيقود إلى كارثة أكبر. وأكد أن الرئيس ترامب يدرك خطورة النظام الإيراني ولن يتردد في اتخاذ إجراءات حاسمة. الرسالة كانت واضحة: لا تهاون مع طهران، والقوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها النظام.