صحيفة الثوري – متابعات
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت إنه أصدر تعليمات للجيش بزيادة الضغط على حركة (حماس)، وذلك بعد أن رفضت الحركة الأسبوع الماضي اقتراحا إسرائيليا بهدنة مؤقتة وطالبت بدلا من ذلك باتفاق لإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن، فيما أفاد الدفاع المدني في غزة أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 54 شخصا على الأقل السبت، معربا عن خشيته من ارتفاع عدد الضحايا.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس “54 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم… والعدد قابل للزيادة لاستمرار القصف حتى اللحظة”.
وتعهد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو، بإعادة الرهائن المتبقين في غزة “دون الخضوع لمطالب حماس، مؤكدًا أن الحملة العسكرية في القطاع وصلت إلى “مرحلة حاسمة”.
وقال نتانياهو في أول تعليق له منذ رفض حماس التي تسعى إلى إنهاء دائم للحرب في غزة، لمقترح هدنة جديد من إسرائيل “أعتقد أننا يمكننا إعادة رهائننا من دون الخضوع لإملاءات حماس”.
وأضاف: “نحن في مرحلة حاسمة من المعركة، وفي هذه المرحلة نحتاج إلى الصبر والعزيمة من أجل أن نحقق النصر”.
وقال نتانياهو إن “إنهاء الحرب في ظل هذه الشروط الاستسلامية سيبعث برسالة إلى جميع أعداء إسرائيل: أن اختطاف الإسرائيليين يمكن أن يجعل إسرائيل تركع. هذا سيُثبت أن الإرهاب يحقق أهدافه وهذه الرسالة ستعرض العالم الحر بأسره للخطر”.
وتابع “دعوني أكون واضحا: لا يوجد التزام زائف. إذا تعهدنا بإنهاء الحرب، فلن نتمكن من استئناف القتال في غزة”وأضاف نتنياهو في خطاب بثه التلفزيون في وقت متأخر من مساء اليوم أنه على الرغم من التكلفة الباهظة للحرب، فإن إسرائيل “ليس لديها خيار سوى مواصلة القتال من أجل وجودنا لحين تحقيق النصر”.
وحَثَّ منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على التوصل إلى صفقة لإعادة المحتجزين من غزة حتى وإن كان ذلك يعني إنهاء الحرب.
قال منتدى عائلات المحتجزين في بيان “ليس لدى نتنياهو خطة. الليلة، سمعنا حديثا لا نهاية له عما لا يجب فعلل ونود أن نسمع من رئيس وزرائنا ما الذي يجب أن يُفعل”. وأضاف “هناك حل واحد واضح، قابل للتحقيق، وهو مطالَب بتحقيقه الآن: التوصل إلى صفقة تعيد الجميع إلى الوطن – حتى وإن كان ذلك يعني وقف القتال”.
في ساحة الرهائن وسط تل أبيب، تظاهر آلاف الإسرائيليين، السبت، وسط تل أبيب، للمطالبة بإعادة الرهائن ولو على حساب وقف الحرب في قطاع غزة وقال منتدى عائلات الرهائن إن الضغط العسكري على حماس لم يجعلها أكثر مرونة كما أنه لم يطلق سراح أبنائهم، بل جعلهم عرضة للقتل.
ويسعى وسطاء مصريون إلى استعادة اتفاق لوقف إطلاق النار شهد إطلاق سراح 38 رهينة لكن تخلت عنه إسرائيل الشهر الماضي.
وقالت حماس إنها لن تطلق سراح باقي الرهائن إلا في إطار اتفاق يُنهي الحرب واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم نفذه مسلحون من حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وذكرت حماس في وقت سابق اليوم السبت أنها عثرت على أحد الحراس الذين كانوا مكلفين بتأمين الرهينة الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر قتيلا في أعقاب غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي.
ويُعتقد أن ألكسندر هو آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة تحتجزه حماس في غزة، وقالت حماس إن مصيره غير معروف.
لكن نتنياهو لم يشر إلى ألكسندر في خطابه.
وتشن إسرائيل غارات جوية على غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار وذكرت السلطات الصحية الفلسطينية أن 50 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في هجمات إسرائيلية السبت.
وقال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مارس آذار إن إطلاق سراح ألكسندر له “الأولوية القصوى”.
وألكسندر (21 عاما) من ولاية نيوجيرزي الأمريكية وكان يخدم في الجيش الإسرائيلي عندما أخذه مسلحون رهينة خلال هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وكان إطلاق سراح ألكسندر محور محادثات سابقة عقدت بين قياديي حماس والمبعوث الأمريكي آدم بولر الشهر الماضي.
وقالت حماس يوم الثلاثاء الماضي إنها فقدت الاتصال بالمجموعة التي تحتجز ألكسندر في غزة بعد أن هاجم الجيش الإسرائيلي المكان الذي كان المسلحون يحتجزونه فيه.
ولا يزال 59 من الرهائن محتجزين في غزة ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة وفرضت إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة الشهر الماضي واستأنفت هجومها في 18 مارس آذار بعد فشل المحادثات الرامية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
وتقول حماس إنها لن تُطلق سراح باقي الرهائن إلا بموجب اتفاق يُنهي الحرب تماما، بينما تصر إسرائيل على أنها لن تسمح إلا بوقف إطلاق نار مؤقت.
وسيطرت إسرائيل منذ استئناف هجماتها على مساحات شاسعة من غزة وأمرت مئات الآلاف من السكان بترك منازلهم، وسط مخاوف بين الفلسطينيين من أن تسهم هذه الخطوة في إخلاء مساحات كبيرة من الأراضي بشكل دائم.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن 1600 شخص قُتلوا خلال الشهر الماضي وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن الجيش كثف غاراته على قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 92 شخصا على الأقل خلال اليومين الماضيين منهم 50 على الأقل اليوم السبت.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة إنه استهدف ن
حو 40 هدفا في أنحاء القطاع يوم الخميس وأعلن الجيش اليوم السبت مقتل جندي يبلغ من العمر 35 عاما في معارك بقطاع غزة.
ونشرت حماس اليوم السبت مقطعا مصورا للرهينة الإسرائيلي إلكانا بوحبوط وكانت حماس نشرت عدة مقاطع مصورة خلال الحرب لرهائن يتوسلون لإطلاق سراحهم وعبر مسؤولون إسرائيليون عن رفضهم للمقاطع السابقة ووصفوها بأنها دعائية.
المصدر/ الشرق الأوسط