آخر الأخبار

spot_img

تقرير: نصف صواريخ الحوثيين الباليستية التي أُطلقت نحو إسرائيل فشلت

“صحيفة الثوري” – تقارير:

جيرولزليم بوست- ترجمة “الثوري”:

قال مسؤولون اسرائيليون إن حوالي 50% من الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون من اليمن منذ استئناف القتال في قطاع غزة قد فشلت.

ووفقاً لمصادر تحدثت إلى القناة الإخبارية الإسرائيلية N12 يوم الإثنين، فإن عدد الإنذارات القليل الذي سُمع في إسرائيل نتيجة لصواريخ الحوثيين يعود إلى فشل تقني في هذه الصواريخ، إلى جانب فعالية منظومتي الدفاع الأمريكية “ثاد” (THAAD) والإسرائيلية “السهم 3” (Arrow 3).
وأشار المسؤولون إلى وجود تعاون وثيق ومستمر بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول شريكة أخرى، وقد لعب هذا التعاون دوراً حاسماً في اعتراض مقذوفات الحوثيين والتصدي لتهديدات إقليمية أخرى.
يوم الأحد، تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة من وسط إسرائيل – من القدس وحتى منطقة تل أبيب – عقب إطلاق صاروخ باليستي من اليمن. وأعلن الجيش الإسرائيلي (IDF) أن الصاروخ تم اعتراضه بنجاح خارج الأراضي الإسرائيلية، وأن الإنذارات تم تفعيلها وفق السياسة المتبعة، حيث كان الإطلاق يخص صاروخاً واحداً فقط. وقد عُثر على شظايا منه في مدينة الخليل جنوب القدس في الضفة الغربية.
خلال الأسابيع الأخيرة، واصلت الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف حوثية في اليمن، وسُجلت عدة محاولات إطلاق صواريخ من قبل الحوثيين باتجاه إسرائيل خلال هذه الفترة. وقد تزامن إطلاق يوم الأحد مع محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران – الحليف المعروف للحوثيين – حول البرنامج النووي الإيراني.

منظومات الدفاع الصاروخي المتعددة لإسرائيل
تعمل إسرائيل والولايات المتحدة على تشغيل منظومة دفاع صاروخي متعددة الطبقات، تشمل:

السهم 3 (Arrow 3): منظومة اعتراض خارج الغلاف الجوي، قادرة على التصدي للتهديدات من مسافات تصل إلى مئات الكيلومترات.

السهم 2 (Arrow 2): مصممة لاعتراض الصواريخ بالقرب من حدود الغلاف الجوي.

ثاد (THAAD): منظومة أمريكية لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة إلى المتوسطة المدى في مراحلها النهائية.

إيجيس (AEGIS): منظومة أمريكية مثبتة على المدمرات البحرية، تستخدم صواريخ SM-3A2 لاعتراض الصواريخ على مسافات طويلة.
نُشرت منظومة “ثاد”، التي طورتها شركة “لوكهيد مارتن”، في إسرائيل في أكتوبر، وتُشغَّل بواسطة طاقم أمريكي.
وهي مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية في المرحلة النهائية من مسارها، سواء داخل الغلاف الجوي أو خارجه. ويُمكن لرادارها (AN/TPY-2) اكتشاف الصواريخ والطائرات على مسافات تتجاوز 2000 كيلومتر، وتتكامل مع أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والحليفة الأخرى.
تعتمد منظومة “ثاد” على طريقة الاعتراض بالتصادم المباشر (“الضربة القاتلة”) دون استخدام رؤوس حربية متفجرة. وتشير تقارير إلى أن النظام تمكن من اعتراض ما لا يقل عن سبعة صواريخ باليستية أُطلقت من اليمن منذ نشره.
كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز الدفاع الجوي الإسرائيلي وسط تصاعد التهديدات، أفادت قناة “الحدث” السعودية أن الولايات المتحدة أرسلت بطارية “ثاد” إضافية إلى إسرائيل، إلى جانب بطاريتين من منظومة “باتريوت”.
يتولى القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، التي أُضيفت إسرائيل إلى نطاق مسؤولياتها منذ أوائل 2021، تنسيق الدفاع الجوي الإقليمي في 21 دولة بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتدمج بيانات الرادار من مختلف الأنظمة لتوليد صورة موحدة للتهديدات وتمكين الرد السريع على عمليات الاعتراض.