صحيفة الثوري- سي إن إن:
احتجزت السلطات الإسرائيلية اثنين من المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمدة ثلاثة أيام، في إطار تحقيقات تتعلق بشبهات حول علاقات غير قانونية بين كبار مساعديه وقطر، وهي القضية التي باتت تعرف إعلاميًا بـ”قطر غيت”.
وقررت محكمة إسرائيلية تمديد احتجاز يوناتان أوريخ، المستشار الأقرب لنتنياهو، والمساعد السابق إيلي فيلدشتاين، بعد اعتقالهما يوم الاثنين، مبررة القرار بأن إطلاق سراحهما قد يؤثر على سير التحقيق، فيما رفضت طلب الشرطة بتمديد الاحتجاز لتسعة أيام.
ووفقًا للوثائق القضائية، يشتبه في أن أوريخ وفيلدشتاين تلقيا رشى وعملوا على تمرير رسائل إعلامية تهدف إلى نشر صورة إيجابية عن قطر، مع التقليل من دور مصر في جهود الوساطة لإطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار. كما أفاد القاضي بأن مواد التحقيق تشير إلى تورط شركة أميركية في هذه الأنشطة.
وفي أول تعليق له، وصف نتنياهو القضية بأنها “تحقيق سياسي” يهدف إلى منعه من إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، والذي فتح تحقيقًا في مزاعم ضغوط مارسها أعضاء من مكتب نتنياهو لصالح قطر.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن هذه التحقيقات كانت من بين الدوافع وراء مساعي نتنياهو لإقالة كل من رونين بار والمدعية العامة غالي بهراف-ميارا، وسط معارضة قانونية لهذه الخطوة.
كما ربط تقرير أمني حديث بين دعم الحكومة الإسرائيلية الطويل للمدفوعات القطرية لحماس وبين استراتيجياتها السياسية، معتبرًا أن ذلك ساهم في تعميق الانقسام الفلسطيني، وهو ما شكل أحد العوامل المرتبطة بهجمات 7 أكتوبر 2023.
من جهته، وصف زعيم المعارضة يائير لابيد هذه القضية بأنها “انتهاك للثقة وتهديد للأمن القومي”، مؤكدًا أن نتنياهو لا يمكنه التنصل من المسؤولية. بينما انتقد بيني غانتس رئيس الوزراء، مشيرًا إلى أن كلما تقدم التحقيق، زادت محاولاته لـ”التخريب”.