“صحيفة الثوري” – تقارير:
كشف تقرير حديث صادر عن برنامج الغذاء العالمي أن أزمة الأمن الغذائي في اليمن لا تزال عند مستويات مقلقة، حيث تعجز 62% من الأسر عن تأمين احتياجاتها الغذائية الأساسية.
ووفقاً للتقرير، الذي صدر يوم الجمعة، يعاني السكان في مختلف أنحاء البلاد من نقص حاد في الغذاء، مع تفاقم الأزمة في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً، حيث بلغت نسبة الأسر غير القادرة على تأمين الغذاء 66%، مقارنة بـ 61% في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين. كما شهدت الأزمة تصاعداً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي، بزيادة 15% و20% على التوالي.
وأشار التقرير إلى أن معدلات سوء استهلاك الغذاء سجلت ارتفاعاً حاداً بنسبة 11% خلال عام واحد، حيث ارتفعت من 25% في فبراير 2024 إلى 36% في فبراير 2025، وكانت الأوضاع أشد سوءاً في المناطق الخاضعة للحكومة (38%) مقابل 35% في مناطق الحوثيين. وسُجلت أعلى معدلات الحرمان الغذائي في محافظات البيضاء والضالع وشبوة، بينما تجاوزت جميع المحافظات الأخرى العتبة الحرجة لانعدام الأمن الغذائي باستثناء صنعاء.
وأرجع التقرير تدهور الأوضاع إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المناطق الحكومية، ونقص التمويل للمساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لجماعة الحوثيين، إلى جانب تراجع فرص العمل، والتحديات الاقتصادية، والتأثيرات الموسمية التي تزيد من حدة الأزمة.
كما حذّر برنامج الغذاء العالمي من أن تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثيين كـ”منظمة إرهابية أجنبية” قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة في الشمال خلال الأشهر المقبلة، عبر زيادة القيود على التجارة والمساعدات الإنسانية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتصاعد الصراع، وتعطيل تحويلات المغتربين التي تشكل شريان حياة للعديد من الأسر اليمنية.