عدن – صحيفة الثوري:
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، مساء اليوم، انعقاد أولى ندوات “منصة المرأة المستقلة” تحت عنوان “تمكين المرأة المستقلة: الطريق نحو التنمية المستدامة”، بمشاركة أكاديميات وناشطات حقوقيات وممثلات لمنظمات المجتمع المدني، لمناقشة التحديات التي تواجه النساء المستقلات وسبل تعزيز دورهن في التنمية المستدامة.
وفي افتتاح الندوة، أكدت الدكتورة ياسمين بالغريب، الأستاذ المشارك بجامعة عدن والناشطة المجتمعية، أن المرأة المستقلة أثبتت حضورها في مختلف القطاعات رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعترض طريقها، مشددةً على أهمية تبني سياسات تدعم تمكينها في مختلف المجالات.
من جانبها، أوضحت الدكتورة رانيا خالد، رئيسة منصة المرأة المستقلة، أن استبعاد النساء المستقلات من مواقع صنع القرار يمثل هدرًا للموارد البشرية ويعيق تحقيق التنمية والاستقرار، مشيرةً إلى ضرورة تضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية لضمان بيئة داعمة للمرأة المستقلة. كما استعرضت رؤية المنصة، التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في مراكز القرار، وتقديم تدريبات وبرامج دعم نفسي واجتماعي، إلى جانب توفير استشارات قانونية لضمان حقوقها.
وخلال الندوة، قدمت القاضية الدكتورة رواء محمد مجاهد ورقة عمل حول العلاقة بين تمكين المرأة والعدالة الانتقالية، متطرقةً إلى تأثير التمكين على النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي. كما تناولت الأستاذة رينا هيثم في ورقتها أهمية التمكين النفسي والاجتماعي ودوره في بناء مجتمعات أكثر إنصافًا، مشددةً على أهمية السياسات الداعمة للمرأة.
واختتمت الندوة بعدد من التوصيات، أبرزها ضرورة إصلاح القوانين لتعزيز المساواة، وسن تشريعات صارمة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة إلى تعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة المستقلة عبر برامج دعم مالي وتدريب مهني. كما أوصت المشاركات بتفعيل دور الإعلام في إبراز قضايا المرأة وتسليط الضوء على نجاحاتها، إلى جانب تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لخلق فرص تمكين جديدة.
وأكدت المشاركات على أهمية تكاتف الجهود لضمان مشاركة فاعلة للمرأة المستقلة في عملية التنمية المستدامة، وضرورة تبني سياسات أكثر شمولًا لتحقيق العدالة الفعلية بين الجنسين، وإزالة العراقيل التي تعيق تقدم المرأة في المجتمع اليمني.