(غزة) – “صحيفة الثوري”:
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن تسجيل ارتفاع في عدد الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، حيث بلغ عدد الضحايا 217 شخصاً، من بينهم 100 طفل، وذلك في ظل أزمة إنسانية حادة يعانيها القطاع.
وأفاد بيان للوزارة أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت تسجيل 5 وفيات جديدة جراء المجاعة وسوء التغذية، منها طفلان.
وفي تطور ميداني خطير، استقبل مستشفى العودة في النصيرات ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى، إثر قصف القوات الإسرائيلية لتجمع قرب نقطة توزيع مساعدات في شارع صلاح الدين، جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.
وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 37 شخصاً على الأقل يوم السبت بنيران الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من القطاع، بينهم 30 كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية. كما أشار الناطق الرسمي محمود بصل إلى سقوط 12 قتيلاً قرب مراكز مساعدات في شمال وغرب القطاع وجنوبه.
في الشمال، سجل الدفاع المدني 12 قتيلاً و181 جريحاً وصلوا إلى المستشفيات إثر إطلاق النار على منتظري المساعدات.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الأحد أسفرت عن مقتل 52 فلسطينياً.
ويعاني قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون نسمة، من أزمة حادة في الغذاء والمياه والرعاية الصحية بسبب استمرار الحصار وإغلاق المعابر منذ مارس الماضي، ما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الإنسانية.
وحذرت وكالة الأونروا من زيادة حالات سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أن نحو واحد من كل خمسة أطفال في غزة يعاني من سوء تغذية حاد، مع استمرار تفاقم الوضع الصحي بسبب الحصار.
وفي الأسابيع الماضية، حذرت أكثر من 100 منظمة غير حكومية من خطر “مجاعة جماعية” في القطاع، بينها منظمات مثل “أطباء بلا حدود” و”العفو الدولية” و”أوكسفام”.