صحيفة الثوري ـ(وكالات)
قتل 50 شخصاً في العاصمة السودانية خلال الأسبوع الماضي بينهم 10 متطوعين، بقصف من قبل قوات “الدعم السريع”، وفق بيان لغرفة طوارئ الخرطوم اليوم الأربعاء.
وأضاف البيان، أنه تم اختطاف واعتقال نحو 70 شخصاً، بينهم 12 متطوعاً، بينما “يتعرض المواطنون في مناطق متعددة من الخرطوم لانتهاكات واسعة النطاق من قبل قوات (الدعم) والميليشيات المتحالفة معها”.
وغرفة طوارئ ولاية الخرطوم هي مبادرة إغاثية مستقلة في العاصمة السودانية تقوم بالتنسيق بين غرف الطوارئ في الأحياء المختلفة.
وتشهد الخرطوم في الأشهر الأخيرة اشتباكات محتدمة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، مع تقدم الأول في مناطق كانت تحت سيطرة “الدعم”، وسعيه لاستعادة العاصمة بالكامل.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، قالت إن نحو 3.2 مليون طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد في السودان.
وانتشرت المجاعة في خمس مناطق في البلاد، وفقاً لوكالات أممية استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي تدعمه الأمم المتحدة.
ويوم الأحد في 16 آذار/ مارس، أفيد عن مقتل ستة مدنيين بينهم طفلان وجرح عشرات في قصف لقوات الدعم السريع على أم درمان شمال غرب الخرطوم، بحسب ما أفاد مصدر طبي في مستشفى النو، وبلغ عدد الجرحى 36 نصفهم من الأطفال.
كما استهدف الهجوم أحياء سكنية في شمال أم درمان وأصاب مدنيين داخل منازلهم، وأطفالا كانوا يلعبون كرة القدم، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لولاية الخرطوم.
تصاعد الاشتباكات
قال الجيش السوداني في بيان للمتحدث باسمه، نبيل عبدالله علي “التحام قوات فرسان المدرعات مع أبطال الصمود بالقيادة العامة، بعد تنفيذ عملية ناجحة لتطهير مستشفى الشعب التعليمي من عناصر ميليشيا آل دقلو”.
في السياق، أشار المتحدث إلى أن قوات سلاح المدرعات تقدّمت “من جسر الحرية الذي يربط بين أحياء جنوب الخرطوم ووسط المدينة، ونجحت في السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع”.
من جهته، تعهد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في كلمة مصوّرة عبر تطبيق تلغرام نشرت يوم السبت، أن قواته “لن تخرج من القصر الجمهوري”.
وفي ظل تصاعد الاشتباكات، شوهدت سحب دخان كثيفة في سماء الخرطوم وسُمع تبادل لإطلاق النار وتفجيرات في أماكن عدة.
الجيش يكسر حصار الأبيض في ولاية كردفان
أما في مدينة الأبيض الواقعة على مسافة 400 كيلومتر جنوب غرب الخرطوم، أفيد صباح الإثنين عن مقتل مدنييَن وجرح 15 آخرون، في قصف لقوات الدعم السريع استهدف أحياء سكنية، وفقًا لمصدر طبي في مستشفى المدينة.
هذا ونجح الجيش في شهر شباط/ فبراير الفائت في كسر حصار قوات الدعم السريع للأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، للمرة الأولى منذ عامين. وتعتبر المدينة نقطة حيوية تصل الخرطوم بإقليم دارفور ذي المساحة الشاسعة في غرب البلاد، والواقع بمعظمه تحت سيطرة قوات الدعم.
ويعاني نحو مليون شخص في شمال كردفان من الانعدام الحاد للأمن الغذائي، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
الى ذلك، اندلعت اشتباكات في ولاية النيل الأزرق المحاذية لجنوب السودان وإثيوبيا. وقالت قوات الدعم السريع إنها “دمرت عددا كبيرا من المركبات والمعدات” التابعة للجيش وقبضت على عناصر من “القوات المهاجمة”.