القاهرة – صحيفةالثوري:
تعرض الروائي المصري البارز صنع الله إبراهيم لوعكة صحية مفاجئة استدعت نقله إلى أحد المستشفيات الكبرى في القاهرة، حيث يخضع حاليًا للعلاج وسط متابعة طبية مكثفة.
وفي ظل تدهور حالته الصحية، أطلق أصدقاؤه وأقاربه نداءات عبر منصات التواصل الاجتماعي لحث المتبرعين على التقدم للتبرع بالدم، إلا أنهم لم يتمكنوا حتى اللحظة من العثور على متبرعين من فصيلة دمه النادرة.
ويعد صنع الله إبراهيم، المولود في القاهرة عام 1937، من أبرز الروائيين المصريين المثيرين للجدل، حيث تميزت أعماله بأسلوبها التجريبي وارتباطها العميق بالسيرة الذاتية والسياقات السياسية والاجتماعية في مصر. ومن أشهر رواياته: نجمة أغسطس، وتلك الرائحة، وبيروت بيروت، وإنسان السد العالي، ووردة، والعمامة والقبعة، والقانون الفرنسي، والتلصص، وذات.
وتعد رواية “وردة” إحدى أبرز محطاته الأدبية، حيث سلطت الضوء على تجربة الحركة الثورية في ظفار بسلطنة عمان خلال الستينيات والسبعينيات، مع إشارات واضحة إلى أحداث في جمهورية اليمن الجنوبي في تلك الفترة. ومن خلال شخصية “وردة”، المستوحاة من شخصية حقيقية، يقدم إبراهيم رؤية نقدية ومعقدة للحركات اليسارية في المنطقة العربية، متناولًا طموحاتها وإخفاقاتها في ظل التحديات الداخلية والتدخلات الخارجية. وتتميز الرواية بمزجها بين السرد التخييلي والتوثيق التاريخي، وهو الأسلوب الذي طبع أغلب أعماله، ما جعلها تثير جدلًا واسعًا بين القراء والباحثين.
وخلال مسيرته الحافلة، نال صنع الله إبراهيم العديد من الجوائز والتكريمات، من أبرزها جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004، وجائزة تكريمية قدمت له باسم المثقفين المصريين عند بلوغه عامه الـ80، تقديرًا لعطائه الأدبي وإرثه الثقافي.
ويتابع محبوه وأصدقاؤه حالته الصحية بقلق، وسط دعوات واسعة لتماثله للشفاء العاجل.