(واشنطن) – “صحيفة الثوري”:
أكدت مصادر إعلامية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدمت مقترحات للمملكة العربية السعودية لمواجهة جماعة الحوثي اقتصادياً وعسكرياً، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن الرياض اشترطت الحصول على ضمانات أمريكية واتفاقية أمنية مشتركة، حيث تأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر إلى واشنطن.
وأشارت المصادر إلى أن السعودية لا تزال تفضل خيار الهدنة مع جماعة الحوثي، التي أدرجتها الولايات المتحدة مؤخراً ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
من جانبها، اتهمت جماعة الحوثي واشنطن بالتخطيط لشن هجوم ضدها عبر التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس الرئاسي اليمني، مشيرة إلى أن ما وصفته بالخلاف السعودي-الإماراتي حول تقاسم النفوذ في المحافظات الجنوبية أعاق تنفيذ المخطط.
وفي هذا السياق، دعا القيادي في الجماعة جمال عامر، الرياض إلى اغتنام الفرصة لتحقيق السلام، مؤكداً أن جماعته مستعدة للحوار وتعمل على مسارين، أحدهما دبلوماسي، مع التلويح بالتصعيد العسكري في حال فشل المساعي الدبلوماسية.
وكشف عامر أن الجماعة استجابت لطلبات الأمم المتحدة وسفراء عدد من الدول بعدم إحالة المختطفين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى النيابة العامة، حتى التوصل إلى حلول ودية، بما في ذلك إصدار عفو عن المحتجزين الذين يواجهون اتهامات بسيطة، وفقاً لتصريحه.
وزير الدفاع اليمني: الحرب مع الحوثيين قادمة لا محالة
على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، أن المواجهة العسكرية مع جماعة الحوثي أصبحت أمراً حتمياً.
وقال الداعري، في مقابلة صحفية، إن القوات الحكومية مستعدة لحسم المعركة، متهماً الجماعة بخرق الهدنة وعدم الالتزام بأي اتفاقات، ومحذراً من أن الحكومة الشرعية لن تتردد في تنفيذ مهامها إذا فرضت الحرب.
وأضاف أن الجيش اليمني يسيطر على ما بين 75% و80% من الأراضي اليمنية، مشيراً إلى أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة يعكس خطورتهم على المستوى الدولي، داعياً الدول الأوروبية إلى اتخاذ موقف مماثل.
واتهم الداعري إيران بمواصلة دعم الحوثيين، موضحاً أن 15 سفينة إيرانية وصلت من بندر عباس إلى ميناء الحديدة محملة بالأسلحة والصواريخ.
دعوات أمريكية لدعم الحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين
في سياق متصل، دعا تقرير نشره موقع “أتلايار” الإسباني إدارة ترامب إلى تقديم دعم أكبر للقوات الحكومية اليمنية، بهدف تمكينها من إعادة تأسيس مؤسسات الدولة.
وأشار التقرير إلى أن الدعم الأمريكي سيساهم في وقف شبكات التهريب التي تزود الحوثيين بالأسلحة، كما سيضعف تعاونهم مع حركة الشباب الصومالية وتنظيم “القاعدة”.
وأكد التقرير أن تعزيز قدرات الحكومة اليمنية سيمكنها من استعادة سيادتها، مما سيحدّ من فرص روسيا في توثيق علاقاتها العسكرية والدبلوماسية مع الحوثيين.