“صحيفة الثوري” – أخبار محلية:
كشف مجند إريتري قامت بأسره “المقاومة الوطنية اليمنية” عن مخطط إيراني جديد يستهدف أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر عبر تأسيس حركة مسلحة شيعية في القرن الأفريقي، بإشراف الحرس الثوري الإيراني. وأوضح المجند، علي أحمد محمد يعيدي، أن إيران تسعى لاستنساخ تجربة الحوثيين من خلال دعم قبائل العفر المنتشرة بين إريتريا وجيبوتي وإثيوبيا، مستغلة موقعها الاستراتيجي القريب من مضيق باب المندب.
بحسب اعترافات المجند، التي نشرها الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، وعدت إيران قيادات من العفر بدعم مالي وعسكري يفوق ما تقدمه للحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، مقابل تأسيس حركة مسلحة تسعى للانفصال بإقليم العفر عن الدول الثلاث.
وأشار المجند إلى أن إيران بدأت بالفعل بفتح معسكرات تدريب لعناصر من العفر في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن، حيث يتلقون تدريبات عسكرية وتوجيهات مذهبية، ليعودوا لاحقًا إلى بلدانهم لتشكيل الحركة المسلحة. وروى المجند تفاصيل تجنيده في جيبوتي عبر شخص يدعى محمد علي موسى، الذي أقنعه وعددًا من الشباب بالانتقال إلى معسكر تدريب في اليمن.
وأضاف أن المجموعة، المكونة من عشرة أفراد، نقلت عبر الممر الملاحي الدولي إلى الحديدة، حيث استقبلهم مسؤولون من العفر والحوثيين، قبل أن يخضعوا لتدريبات مكثفة استمرت ثلاثة أشهر في الحديدة وصنعاء، استهدفت تغيير انتمائهم المذهبي وتأهيلهم لتنفيذ المخطط الإيراني في الإقليم، مع التركيز على استقطاب الشباب من 10 إلى 20 عامًا.
وأكد المجند أن القيادي محمد علوسن، المسؤول عن عناصر العفر في اليمن، أبلغهم أن موقع إقليم العفر أصبح أولوية لإيران، التي وعدت بتقديم دعم غير مسبوق لهم، يفوق ما تقدمه للحوثيين وحزب الله، بهدف تعزيز نفوذها في البحر الأحمر عبر هذه الحركة الجديدة.