صحيفة الثوري – متابعات
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، من المقرر أن تُعرض مبخرة برونزية نادرة من آثار اليمن القديم للبيع في مزاد علني بالعاصمة البريطانية لندن في شهر مارس القادم.
المبخرة الأثرية، التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي، تحمل نقوشاً بالخط المسند وتزيينات فريدة من نوعها، وتُعتبر قطعة أثرية نادرة تلقي الضوء على الحضارات التي قامت في اليمن خلال تلك الفترة.
وكتب الباحث والخبير اليمني بالآثار محسن في منشور بصفحته على فيسبوك “مبخرة برونزية من آثاراليمن، ارتفاعها 28 سم ووزنها 9 كجم تقريباً، على شكل وعاء مع جزء من الحافة مرتفع ومتوج بمسامير مزينة بحلقات متحدة المركز؛ ستباع في لندن في الرابع من مارس القادم.
وقال إن المبخرة محاطة بدعائمين كبيرين على شكل طائر، كل منهما بجناح طويل منحني إلى الجانب الخارجي من الوعاء وأرجل موضوعة واحدة أمام الأخرى في وضع متقدم؛ الوجه مزين بنص مرتفع بخط المسند يتقاطع معه رباعي الأرجل وذيل طويل، ربما أسد، يقف على رجليه الخلفيتين.
وقد أثار عرض هذه القطعة الأثرية للبيع استياء العديد من اليمنيين والمهتمين بالتراث، حيث يرون في ذلك استمراراً لعمليات تهريب الآثار اليمنية وبيعها في الخارج.
الأمر الأكثر إثارة للجدل هو أن المبخرة معروضة للبيع مصحوبة برخصة تصدير إسرائيلية، وهو ما أثار تساؤلات حول كيفية وصول هذه القطعة الأثرية إلى إسرائيل ومن ثم إلى لندن.
وطالب العديد من الناشطين والمنظمات المعنية بحماية التراث الثقافي بوقف بيع هذه المبخرة وإعادتها إلى اليمن، مؤكدين على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة تهريب الآثار والحفاظ على التراث الثقافي اليمني.
يُذكر أن اليمن قد فقد خلال السنوات الأخيرة العديد من القطع الأثرية الهامة نتيجة للنزاع الدائر في البلاد، والذي أدى إلى فوضى كبيرة وعمليات نهب وتهريب واسعة للآثار.