آخر الأخبار

spot_img

‏مسؤولون أمريكيون يدافعون عن اقتراح ترامب بنقل السكان من غزة

( صحيفة الثوري) – رويترز :

دافع مسؤولون أمريكيون عن اقتراح الرئيس دونالد ترامب نقل المزيد من الفلسطينيين من قطاع غزة الذي دمرته الحرب إلى دول مجاورة، مؤكدين أنه يحاول النظر إلى المشكلة بشكل واقعي دون فرض حل بعينه.

في نظرة مسبقة بشأن محادثات في البيت الأبيض بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سعى المسؤولون الكبار إلى تبسيط ما تم اعتباره على نطاق واسع دعوة من ترامب لتهجير جماعي لسكان غزة من القطاع، والتي رفضتها بشدة دول عربية ومسؤولون فلسطينيون.

أكد المسؤولون الأمريكيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن الولايات المتحدة تريد العمل مع شركائها العرب وإسرائيل للتوصل إلى حلول مبتكرة للمشكلة.

يعكس الاقتراح الذي أطلقه ترامب الشهر الماضي رغبات اليمين المتطرف في إسرائيل، لكنه يتناقض مع تعهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بعدم التهجير الجماعي للفلسطينيين.

لم يصل المسؤولون إلى حد تكرار دعوة ترامب بشكل صريح للأردن ومصر لاستقبال المزيد من سكان غزة، لكنهم أيضا لم يتراجعوا عن الاقتراح.

قال أحد المسؤولين الكبار للصحفيين: “ينظر الرئيس ترامب إلى قطاع غزة ويعتبره موقع هدم، ويرى أنه ليس ممكنا من الناحية العملية إعادة بنائه في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، إذ يعتقد أن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن 10 إلى 15 عاما، ويعتقد أنه ليس من الإنسانية إجبار الناس على العيش في قطعة أرض غير صالحة للسكن بين ذخائر غير منفجرة وأنقاض”.

وأضاف أن ترامب “يبحث عن حلول لمساعدة سكان غزة على العيش حياة طبيعية في أثناء إعادة إعمار قطاع غزة، ويحاول النظر إلى الأمر بطريقة واقعية”.

بعث خمسة وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني كبير رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الاثنين يعارضون فيها خطط تهجير الفلسطينيين من غزة، وحملت الرسالة توقيعات وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن بالإضافة إلى حسين الشيخ مستشار رئيس السلطة الفلسطينية.

كان ترامب قد طرح لأول مرة الاقتراح باستقبال الأردن ومصر للفلسطينيين من غزة بعد فترة وجيزة من تنصيبه في 20 يناير. وردا على سؤال حول ما إذا كان يقترح ذلك باعتباره حل طويل الأمد أم قصير الأمد، قال الرئيس الأمريكي “قد يكون أيا منهما”.

وأججت تصريحات ترامب المخاوف التي تساور الفلسطينيين منذ فترة طويلة بشأن إجبارهم على الرحيل من ديارهم بشكل دائم.