(باريس) – “صحيفة الثوري”:
حذّر رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، من أن فرنسا والاتحاد الأوروبي قد يواجهان تداعيات خطيرة جراء السياسة الاقتصادية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيتولى منصبه رسمياً يوم الاثنين المقبل.
وقال بايرو إن الولايات المتحدة تسعى إلى فرض هيمنة اقتصادية قوية عبر الدولار والسياسات الصناعية، بالإضافة إلى السيطرة على الأبحاث والاستثمارات العالمية.
وشدد بايرو على أن فرنسا والاتحاد الأوروبي قد يتعرضان للتهديد والتهميش إذا لم يتخذوا إجراءات لمواجهة هذه السياسات، معتبراً أن مسؤولية التصدي لهذه الهيمنة تقع على عاتق الأوروبيين والفرنسيين.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إلى أن فرنسا سترد إذا تم المساس بمصالحها. وفي مقابلة مع صحيفة “ويست فرنس”، لفت بارو إلى أن أي تصعيد تجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا لن يخدم أي طرف، موضحاً أن الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري مع أوروبا، في حين أن الشركات الأمريكية تحقق مصالح كبيرة في القارة الأوروبية.
ويأتي هذا التحذير في وقت يواصل فيه ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية قاسية على المنتجات الأوروبية، مطالباً الاتحاد الأوروبي بزيادة وارداته من النفط والغاز الأمريكي وتقليص الفائض التجاري الذي تحققه أوروبا مع الولايات المتحدة.