“صحيفة الثوري” – كتابات:
مات توأم روحي عبدالله حمود عبد الحميد أبواصبع
كان ثالث ثلاثة أحمد محمد عبدالحميد ويحيى منصور عبد الحميد
وعبدالله حمود عبد الحميد وثلاثتنا من مواليد عام (1946م)

من القرن الماضي كنا الثلاثي أضواء فترة الشباب في الرقص والغناء والمغامرات السياسية، تميز عبدالله حمود فقيد الوطن بأن والده عمي حمود ظل في سجن حجة مع والده عبدالحميد منفرداً ولم يفرج عنه إلا عام (1955م) أثناء حركة الثلايا والأمير عبدالله ابن الإمام يحيى ودخل سجن حجه أمياً وخرج أديباً وشاعراً وحافظ للشعر بذاكرة مدهشة، وفقيدنا اليوم عبدالله حمود ظل سنوات رهينة عند الامام في قاهرة تعز ثم دويدار في قصور الإمام أحمد حتى بلغ الحلم كنا لا نفترق حتى فرقتنا الايام فذهبا الاثنان الى السعودية عام (1960م) ولحقت انا بهما للسعودية ولكن لم اصمد فعدت قبل قيام ثورة 26 سبتمبر بشهرين والتحقت بالدراسة وهما في الاغتراب حتى دخولنا عالم السياسية من اوسع ابوابه لان مديرية جبلة كانت أشهر مراكز حركة القومين العرب ولأن أسرتنا في قلب النضال الوطني والقومي كان احمد محمد وعبدالله حمود معي دائماً كمرافقين ومن اسس معي العمل الحزبي المنظم في كل مديرية جبلة وفي عزله المكتب خاصة وكان افضل من تعاون معهما عمي محمد عبد الحميد وقاسم أحمد مسعد العفيف وعبدالله حمود البريهي وعبده يحيى ثابت وعلي محمد يحيى الهندي وعلي عبداللطيف الهندي وعبدالله محمد المخلافي وعبدالله عبدالعزيز الهندي وعبد احمد شرف الاموي وعشرات اخرين وبعد ملاحقات واعتقالات ومطاردات فرا للسعودية الاول احمد محمد المعروف (بالدفعة) توفي مبكرا قبل الوحدة وعبدالله حمود عاد ومعه قلاب لنقل الحجار طاردة المرتزقة واطلقوا النار عليه ونجا بأعجوبه لكن القلاب نهب وصودر مع مرتزقة السلطة والذين مزقتهم الايام شر ممزق.
استودعك الله يا إبن عمي وتوأم روحي ورفيق الدرب الطويل.
المكلوم /
يحيى منصور أبواصبع
رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني