“صحيفة الثوري” – تقارير:
كشف تقرير حديث صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) أن اليمن شهد نزوح أكثر من 530 ألف شخص خلال عام 2024، نتيجة استمرار النزاع المسلح وتزايد الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة والأعاصير.
وأشار التقرير إلى أن الفترة الممتدة بين يناير وديسمبر 2024 شهدت نزوح حوالي 75,858 أسرة، أي ما يعادل 531,006 أشخاص، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية. وأوضح أن الكوارث المرتبطة بالمناخ كانت العامل الأبرز في النزوح، حيث تسببت في تهجير 492,877 شخصاً، أي ما نسبته 92.8% من إجمالي النازحين، بينما ساهم النزاع المسلح في نزوح 38,129 شخصاً فقط، بنسبة 7.2%.
وأكد التقرير أن آلية الاستجابة السريعة (RRM) التي يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي واليونيسف وشركاء إنسانيين آخرين، لعبت دوراً مهماً في توفير المساعدات الطارئة المنقذة للحياة للمتضررين.
ووفقاً للتقرير، وصلت الآلية إلى نحو 66,172 أسرة (463,204 أشخاص) في 21 محافظة يمنية خلال العام الماضي، حيث مثّلت النساء المعيلات للأسر 22% من المستفيدين، فيما شكل كبار السن 21%، وبلغت نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة 10%.
وتنوّعت المساعدات المقدمة بين النقدية متعددة الأغراض (MPCA)، والمساعدات الغذائية الطارئة، والمأوى في حالات الطوارئ، في محاولة للتخفيف من معاناة الأسر النازحة والمتضررة جراء الأزمات المستمرة.
يأتي هذا التقرير وسط دعوات متكررة من المنظمات الإنسانية لتحسين استجابة المجتمع الدولي للأوضاع الإنسانية في اليمن، وتقديم الدعم اللازم لمواجهة تداعيات النزاع والكوارث الطبيعية المستمرة في البلاد.