آخر الأخبار

spot_img

والدة سارة الفائق المخفية قسراً تفارق الحياة بانتظار ابنتها المغيّبة لدى الحوثيين

“صحيفة الثوري” – حقوق وحريات:

تعيش عائلة الناشطة في المجال الإنساني، سارة الفائق، فصول مأساة إنسانية مستمرة منذ اختفائها قسريًا على يد جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين في صنعاء.

اعتقال سارة في يونيو 2023 كان بداية لمعاناة لم تنتهِ بعد، حيث انقطعت أخبارها تماماً عن عائلتها، ولم يُسمح لهم بمعرفة أي تفاصيل حول مصيرها أو مكان احتجازها.

تفاقمت مأساة العائلة بوفاة والدتها، التي ظلت تنتظر بفارغ الصبر عودة ابنتها. هذه الفاجعة تضيف بُعدًا آخر للانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني في اليمن، حيث يواجهون القمع والتنكيل في ظل غياب أي رادع.

الاختفاء القسري الذي تعرضت له سارة يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، ويعكس واقعًا مريرًا تعيشه العديد من الأسر اليمنية التي لا تزال تجهل مصير أحبائها المعتقلين. ورغم تصاعد القلق الدولي من استمرار هذه الانتهاكات، فإن غياب إجراءات حازمة يثير تساؤلات حول مدى جدوى الضغوط على الحوثيين لوقف هذه الممارسات.

قضية سارة ليست معزولة، بل جزء من نمط ممنهج من الاعتقالات التعسفية بحق العاملين في القطاع الإنساني. لذلك، بات من الضروري تحرك دولي عاجل لحماية هؤلاء الأفراد الذين يعملون في بيئة صعبة لتقديم المساعدات لملايين اليمنيين، وضمان احترام حقوقهم الأساسية ووقف هذه الانتهاكات المستمرة.