آخر الأخبار

spot_img

شيخوخة الدماغ.. اكتشاف يفتح الباب لعلاجات ربما تبطئ آثار التقدم في العمر

صحيفة الثوري- صحة

توصل باحثون في معهد “ألين” الأميركي إلى نتائج “مثيرة للاهتمام” بشأن التغيرات التي تصيب خلايا الدماغ مع التقدم في العمر، الأمر الذي يفتح الباب أمام علاجات جديدة.

وبحسب دراسة منشورة في دورية “نيتشر” (Nature) تمكَّن علماء من تحديد أنواع خلايا محددة وموقع رئيسي تحدث فيه هذه التغيرات، والتي تؤدي إلى شيخوخة الدماغ.

وتسلط الدراسة الضوء على الآليات الجزيئية المرتبطة بشيخوخة الدماغ، ما يمهد الطريق لتطوير علاجات جديدة تهدف إلى تأخير آثار الشيخوخة أو إدارتها بفاعلية أكبر.

وركزت الدراسة على عشرات الأنواع من خلايا الدماغ، خصوصاً الخلايا الدبقية، التي أظهرت تغييرات كبيرة في التعبير الجيني مع التقدم في العمر.

تشهد خلايا الدماغ مع التقدم في العمر تغييرات معقدة يمكن أن تؤثر على وظائفها الحيوية، خاصة تلك المرتبطة بالذاكرة، والتعلم، والوظائف العصبية العامة.

واكتشف العلماء عشرات الأنواع من الخلايا التي تتعرض لتغيرات كبيرة مع التقدم في العمر، وأغلبها من الخلايا الداعمة للدماغ المعروفة بـ”الخلايا الدبقية”.

وتلعب الخلايا الدبقية دوراً حيوياً في دعم الخلايا العصبية، إذ توفر المغذيات، وتحافظ على البيئة المحيطة بالخلايا العصبية، وتساعد في التخلص من الفضلات.

تغيرات جينية

أظهرت دراسة حديثة أن تلك الخلايا تخضع لتغيرات جينية كبيرة مع التقدم في العمر، مما يؤثر على وظائفها.

وتُعد الخلايا الدبقية الصغيرة خط الدفاع الأول في الدماغ ضد العدوى والإصابات.

وأظهرت الدراسة أن الجينات المرتبطة بالالتهابات تصبح أكثر نشاطاً في هذه الخلايا مع التقدم في العمر، ما يؤدي إلى زيادة الالتهابات المزمنة، وهي إحدى العلامات الرئيسية للشيخوخة.

كما تعرَّف العلماء على التغييرات التي تحدث في الخلايا البلعمية والتي تتخصص في إزالة الجزيئات الضارة والخلايا التالفة، فمع التقدم في العمر، تنخفض كفاءتها بسبب التغيرات الجينية التي تتعرض لها، ما يؤدي إلى تراكم الفضلات الخلوية التي قد تؤثر سلباً على صحة الدماغ.