(صنعاء) – “صحيفة الثوري”:
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء نهار اليوم الثلاثاء ستة انفجارات قوية، وفقاً لما نقلته مصادر محلية لصحيفة “الثوري”.
وأكدت المصادر أن الغارات الجوية استهدفت مجمع العرضي الأمني، معسكر سلاح الصيانة، ومقر وزارة الدفاع، بالإضافة إلى معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقًا في صنعاء، وسط تصاعد للأحداث في اليمن. في المقابل، نفت إسرائيل مسؤوليتها عن شن أي ضربات على اليمن، فيما أشارت تقارير إلى أن الغارات نفذتها قوات أميركية وبريطانية.

على صعيد آخر، أعلنت جماعة الحوثي في بيان لها تبنيها هجومين صاروخيين على إسرائيل، بالإضافة إلى استهداف حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس هاري ترومان” باستخدام صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة. وأوضح البيان أن العملية الأولى استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين-2″، بينما أصاب الهجوم الثاني مناطق جنوب القدس. وذكر البيان أن هذه العمليات جاءت ردًا على ما وصفته الجماعة بتحضيرات أميركية لشن هجوم جوي على اليمن.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يصل إلى الأراضي الإسرائيلية، بينما أكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء” أنها لم تتلق أي بلاغات عن وقوع إصابات. كما أفادت مصادر محلية بأن جماعة الحوثي أطلقت صاروخين باليستيين باتجاه إسرائيل، حيث سقطت شظايا أحدهما في منطقتي “حاريش” وبيت شيمش قرب القدس، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق.
وفي سياق متصل، شنت القوات الأميركية والبريطانية غارات على مواقع في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، يُعتقد أنها كانت مصدر الصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه إسرائيل.
روسيا من جهتها أعربت عن انتقادها للتصعيد العسكري الأميركي والبريطاني في اليمن، حيث صرح الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة تمثل تصعيدًا خطيرًا من شأنه أن يزيد الوضع في المنطقة تعقيداً.