آخر الأخبار

spot_img

منظمة الشهيد جار الله عمر تنعي وفاة الدكتور سلطان الصريمي

“صحيفة الثوري” – شؤون حزبية:

عزّت منظمة الشهيد جار الله عمر في العاصمة صنعاء بوفاة الدكتور سلطان سعيد الصريمي، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال الوطني والثقافي.

نص البيان

ببالغ الحزن والأسى تنعي منظمة الشهيد جار الله عمر بالعاصمة صنعاء نبأ رحيل القامة الأدبية والسياسية البارزة، الشاعر والأديب الفذ، الرفيق المناضل الجسور الدكتور سلطان سعيد الصريمي. عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني ،بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال والتضحيات في سبيل الوطن والحزب والقيم الانسانية الخالدة كمبادئة.

والرفيق الدكتور من مواليد ١٩٤٨ في قرية الرُكز بمنطقة القريشة / الحجرية/ تعز ،

سافر مع والدة الى جيبوتي وهو في العاشرة من عمرة وهناك اكمل دراسته الابتدائية ثم عاد الى عدن واشتغل بأعمال صغيرة تتناسب مع سنة ، ومع انبلاج ثورة السادس والعشرين من سبتمبر انخرط في صفوف الحرس الوطني للدفاع عنها مثل كثير من الشبان المتحمسين للثورة وشعاراتها الكبيرة

وبعد سنوات قليلة انتقل الى العمل المدني بشركة التجارة الخارجية ثم شركة التبغ والكبريت الوطنية مديرا لفروعها في تعز والحديدة و إب .

التحق بحزب البعث العربي الاشتراكي في أواسط الستينات ،وبعد المراجعات الفكرية هو وكثير من رفاقه تحولوا إلى حزب يساري هو ( حزب الطليعة الشعبية) الذي اندمج مع بقية الفصائل لاحقا في اطار الحزب الاشتراكي اليمني وتحديدا ضمن مكون فرع الشمال الذي عرف بحزب الوحدة الشعبية

بسبب نشاطه السياسي والأدبي كان مرصودا وملاحقا من أجهزة الأمن فانتقل الى عدن مطلع الثمانينات، ثم سافر إلى موسكو لاستكمال دراساته العليا وفيها نال درجتي الماجستير والدكتوراه في الفلسفة وعلم الاجتماع.

تعين بعد الوحدة مستشارا لوزير الاعلام

والفقيد من مؤسسيي اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين وعضو المجلس منذ المؤتمر الأول الذي انعقد في عدن في ابريل عام ١٩٧٤، وقد عرف كشاعر شعبي وغنائي رائد تغنى بنصوصه ابرز الفنانين اليمنيين منهم محمد مرشد ناجي وأيوب طارش وعبد الباسط العبسي الذي شكل معه ثنائيا بارزا، وتبقى قصيدة نشوان التي ادها المرشدي عنوانا بارزا لصوته المناضل، أما ملحمة ابجدية البحر والثورة التي ادتها فرقة الطريق بعدن اواسط الثمانينات فهي الخلاصة الأبرز لتجربته في كتابة سيرة اليمنيين مع القهر والاستبداد.

انتخب في المؤتمر العام الخامس في 1990 امينا عاما للاتحاد لكنة استقال في عام ١٩٩٢ ليترشح في الدائرة الانتخابية 63 في منطقة الشمايتين لعضوية مجلس النواب في اول انتخابات برلمانية في دولة الوحدة في العام 1993وكان من ضمن الفائزين عن قوائم الحزب الاشتراكي اليمني.

انتخب في المؤتمر العام السابع للاتحاد في العام 1997لعضوية الأمانة العامة وتولى موقع الامين المالي للاتحاد، وفي المؤتمر الثامن في 2001 انتخب نائبا للأمين العام.

رأس تحرير صحيفة الثوري اواخر التسعينات ، وأسس في ذات الفترة مركز الكناري للدراسات والبحوث .وأصدر عنه مجلة (دروب)

انخرط في الثورة الشعبية السلمية في 2011 وكانت له خيمة خاصة في الساحة استوعبت الكثير من المناشط السياسية والثقافية والأدبية طيلة ايام الاعتصام. وفي 2012 تعين مستشارا اعلاميا في سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة

عاد إلى صنعاء في العام 2017 لتبدا معها متاعبه الصحية التي انتهت اليوم صباحا برحيله المؤلم

له مجموعات شعرية متعددة منها

– أبجدية الحر والثورة.

– هموم إيقاعية .

– نشوان واحزان الشمس

– قال الصريمي

– زهرة المرجان

– هواجس الصريمي

– أبجدية الربيع

إن فقد مثل هذه القامة الكبيرة في هذا التوقيت خسارة أدبية وثقافية وسياسية لليمن فقد كان الفقيد رمزاً من رموز الثقافة والأدب ، كما كان الفقيد شخصية سياسية بارزة، وساهم في التعبير عن تنوع المجتمع اليمني، ودافع عن قضايا ه المختلفة لقد كان صوتاً للمظلومين، ورمزاً للوحدة الوطنية.

إننا إذ نعزي أنفسنا وأسرته وأصدقائه ورفاق دربه، و ندعو الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون

منظمة الشهيد جارالله عمر بالعاصمة صنعاء

30 ديسمبر2024