آخر الأخبار

spot_img

هل نهايتهم نهاية؟

صحيفة الثوري – ثقافة:

عبدالحكيم الفقيه

عرب بلا حلم وغاية.

يتقاتلون ليرفعوا علما يحل محل راية.

يتشرذمون كأنها هذي الهواية.

لا دربهم درب ولا تبدو بدايتهم بداية.

من أول الشوط يعودون الهوينى

هل نهايتهم نهاية؟

من دون مشروع يلوح دبيبهم

وبدون مغزى في الحكاية والرواية.

كبيادق في لعبة الشطرنج

في كف الغريب يسومهم سوء الغواية.

هذا يفتش عن بعير كي يعود الى الخلافة

دون عقل او دراية.

هذا يسوس بقسوة قمعا وقتلا تحت يافطة الولاية

هذا يبول بكل جهل فوق عين النبع أو ماء السقاية

هذا وهذا

كلهم من دون أقباس وآية

حتى الجيوش جيوشهم تحتاج من يضفي عليها كل أشكال الحماية.

وترابهم والبحر أضحى تحت قانون الوصاية

ما اتفنوا غير العويل وخطبة التبرير والوهم المكدس في الدعاية.

الحزن بالتفصيل في كل البقاع، أرى الشظايا والمرايا والشروخ، هنا الوجوه عديدة، وأرى القرارات التعيسة لا تمل, أرى المنابر والخطابات البليغة والقصائد والمجاز وثرثرات الوهم والزيف الذي خط الكلام لأمة تصحو ولا تصحو ويقتلها الحنين إلى السقيفة، لا طموح لحكمهم غير الجباية.

أرى الشتات ، أرى التشرذم والضياع، أرى القرنفل تحت أقدام الغزاة، أرى النشيد مكبلا، والكل يعبر عكس تيار الزمان، كأنه كاف الكلام بدون رمز أو كناية.

تعز

11 ديسمبر 2024