آخر الأخبار

spot_img

نهب جديد للآثار اليمنية.. قطعتان أثريتان فريدة تسرقان من التراث الوطني

صحيفة الثوري –

صحيفة الثوري – أخبار

في واقعة جديدة تضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم النهب والتهريب للآثار اليمنية، كشف الباحث اليمني المتخصص في الآثار عبدالله محسن عن عرض قطعتين أثريتين يمنيتين نادرتين للبيع في مزادات عالمية خلال شهر ديسمبر الجاري، هذه القطع الأثرية، التي تعود إلى عصور قديمة، تعتبر جزءاً لا يتجزأ من التراث اليمني الغني، وسرقتها تمثل خسارة فادحة للهوية الوطنية.

تفاصيل الاكتشاف

أعلن الباحث محسن عبر صفحته على فيسبوك عن اكتشافه لختم قلادة ذهبي يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد ؛ هذه القلادة، التي تتميز بنقوش مسندية فريدة، تعرض حالياً للبيع في مزادات الفن الشرقي في هولندا ومن المقرر بيعها في 12 ديسمبر الجاري.

وفي منشور آخر، كشف محسن عن شاهد جنائزي يمني من القرن الثاني قبل الميلاد، والذي سيعرض للبيع للمرة الثانية في 15 ديسمبر الجاري.

أهمية القطع الأثرية

القطعتان الأثريتين اللتان تم الكشف عنهما تحملان أهمية تاريخية وثقافية كبيرة فختم القلادة الذهبي يشهد على تطور الحرفية اليمنية في العصور القديمة، بينما يشير شاهد القبر إلى نظام الدفن والمعتقدات الدينية في تلك الفترة.

تأثير النهب على التراث اليمني

تتعرض الآثار اليمنية للنهب والتهريب بشكل مستمر، مما يهدد بتدمير التراث الثقافي للبلاد. هذه الجرائم لا تؤثر فقط على الهوية الوطنية، بل تساهم أيضاً في تمويل الجماعات الإرهابية وتنشيط السوق السوداء للآثار.

دعوة للتحرك

يدعو الباحث محسن، وجميع المهتمين بالتراث اليمني، إلى التحرك العاجل لوقف هذا النهب المستمر. يجب على السلطات اليمنية والدولية بذل المزيد من الجهود لملاحقة المهربين وتجار الآثار، وإعادة القطع المسروقة إلى أرض الوطن. كما يجب على المجتمع الدولي أن يضاعف من دعمه لليمن في حماية تراثها الثقافي.

إن سرقة الآثار اليمنية هي جريمة ضد الإنسانية والحضارة. يجب على الجميع أن يتكاتفوا لحماية هذا التراث الغني، وإعادته إلى مكانه الصحيح في المتاحف اليمنية، حيث يمكن للأجيال القادمة أن تستمتع بجماله وتتعلم من تاريخها.