صحيفة الثوري – متابعات
تشهد اليمن تفاقماً في أزمة صحية جديدة، حيث أدت الفيضانات العارمة نتيجة للتغييرات المناخية التي ضربت البلاد منذ بداية أغسطس إلى زيادة هائلة في خطر انتشار الأمراض المنقولة عن طريق البعوض، وعلى رأسها الملاريا وحمى الضنك.
أوضحت منظمة الصحة العالمية أن اليمن، الذي يعاني أصلاً من أعلى معدلات انتشار الملاريا في المنطقة، يشهد الآن ارتفاعاً حاداً في حالات الإصابة بهذه الأمراض، وذلك بسبب الظروف الملائمة لتكاثر البعوض الناتجة عن المياه الراكدة في المناطق المنكوبة بالفيضانات.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 21 مليون يمني معرضون لخطر الإصابة بالملاريا، في حين سجلت البلاد أكثر من مليون حالة مشتبه بها من الملاريا و13 ألف حالة مشتبه بها من حمى الضنك منذ بداية العام.
جهود مكافحة الٲمراض
لتصدّي لهذا الخطر المتزايد، نفذت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع السلطات اليمنية حملة مكثفة للرش ضد يرقات البعوض في المناطق الأكثر تضرراً، وشملت الحملة أكثر من 4 ملايين شخص في خمس محافظات.
التحديات المستمرة
رغم هذه الجهود، لا تزال التحديات كبيرة أمام اليمن في مواجهة هذا التهديد الصحي المتزايد، حيث يعاني النظام الصحي من نقص حاد في الموارد والإمكانيات بسبب الصراع المستمر والفقر.
قال الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، إن التعاون بين المجتمعات المحلية والسلطات كان عاملاً حاسماً في نجاح الحملة، مؤكداً على أهمية الاستمرار في هذه الجهود لمواجهة التحديات الصحية التي تواجه اليمن.
تؤكد الأزمة الصحية الحالية في اليمن على أهمية الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات الإنسانية، وتدعو إلى تضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم اللازم للشعب اليمني للتغلب على هذه التحديات.