(غزة) – “صحيفة الثوري “:
يواجه آلاف النازحين الفلسطينيين في غزة ظروفاً قاسية بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في أضرار واسعة النطاق لملاجئهم المؤقتة. فقد غمرت مياه الأمطار الخيام التي أقيمت كمساكن مؤقتة للأسر النازحة.
كما تعرضت الخيام التي غمرتها المياه لأضرار جسيمة، حيث أتلفت ممتلكاتهم الشخصية، والفرش، والمستلزمات الأساسية. تقول إحدى الغزيات “كيف ستنجو الأسر النازحة في مثل هذه الظروف الجوية القاسية!. الخيام متهالكة. المياه غمرت كل شيء. لا ندري كيف سنتمكن من قضاء الشتاء بهذه الطريقة”.
وقالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لويز ووتريدج، “الوضع في قطاع غزة أسوأ من أي وقت مضى”، مضيفة أن نصف مليون شخص في غزة معرضون لخطر الفيضانات والغرق بمياه الصرف الصحي بمجرد هطول المطر”.
وحذرت من أن سكان غزة الذين يعانون سوء التغذية يواجهون خطرا إضافيا للإصابة بالأمراض في الشتاء.
ويقول أحد سكان المخيمات التي دمرتها مياه الأمطار في غزة “نعاني من نزلة برد شديدة ونواجه نقصا حادا في الملابس والأحذية، ناهيك عن نقص الأدوية التي يحتاجها أطفالنا”. فيما تقول نازحة من سكان المخيمات “لا يمكننا أن نعيش حياة طبيعية مثل الآخرين. أنا أجلس الآن في العراء لأن خيمتي وكل ممتلكاتي غمرتها المياه”.
وأكد فيليب لازاريني، المفوض العام لـ “الأونروا”، أن 80 في المئة من قطاع غزة أصبح الآن “مناطق عالية الخطورة”، حيث يضطر الناس إلى الفرار بحثا عن الأساسيات وخاصة الأمان غير الموجود.
وهذا الشتاء هو الثاني الذي يعاني فيه الفلسطينيون في قطاع غزة من تدفق مياه الأمطار إلى خيامهم مما يتسبب بانتشار الأمراض المختلفة.
المصدر:BBC