آخر الأخبار

spot_img

ناشونال إنترست”: إدارة ترامب قد تستهدف قيادات الحوثيين وتعيد تصنيفهم كإرهابيين

صحيفة الثوري) – ناشونال إنترست :

توقعت صحيفة ناشونال إنترست أن توجّه إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مجموعة من الضربات على قادة الحوثيين رفيعي المستوى والمواقع العسكرية التابعة للجماعة، بهدف إضعاف قوتها. ورجح التحليل أن تتجنب إدارة ترامب نشر قوات أمريكية على الأرض في اليمن.

كما أشارت الصحيفة، التي تركز على قضايا الدفاع والأمن القومي والسياسة الخارجية، إلى أن ترامب قد يعيد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وهي التسمية التي ألغتها إدارة الرئيس جو بايدن فور توليها المنصب، بسبب المخاوف الإنسانية. إلا أن بايدن أعاد لاحقًا إدراج الحوثيين ضمن قائمة “الإرهابيين العالميين المحددين بشكل خاص” في يناير 2024.

وأوضحت الصحيفة أن إعادة التصنيف لن تؤثر كثيرًا على الحوثيين بسبب ضعف علاقاتهم المالية مع الغرب، لكنها تعكس رمزيًا إبراز القوة الأمريكية ضد سلوك الجماعة.

روبيو ووالتز يقودان جهودًا ضد الحوثيين

ذكر التحليل أن السناتور ماركو روبيو، الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الخارجية، شارك في صياغة رسالة من الحزبين إلى الوزير الحالي، أنتوني بلينكن، يدعوان فيها إلى إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.

كما قاد عضو الكونغرس مايكل والتز، الذي اختاره ترامب مستشارًا للأمن القومي، جهودًا مماثلة ضد الحوثيين في نوفمبر 2023.

دعم موسّع للحلفاء الإقليميين

انتقد ماركو روبيو، في مقال نشره في مجلة National Review، إحجام إدارة بايدن عن توجيه ضربات ضد كبار قادة الحوثيين ومستودعات الأسلحة، مؤكدًا أن إدارة ترامب ستوسع دعمها العسكري والاستخباراتي للحلفاء الإقليميين، مثل إسرائيل، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.

وأشار روبيو إلى إمكانية تقديم دعم عسكري ولوجستي للقوات اليمنية المحلية، بما فيها تلك المرتبطة بمجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

علاقات الحوثيين الدولية وتوسّع العمليات

حذر التحليل من تنامي العلاقات بين الحوثيين وجهات دولية مثل الصين وروسيا، اللتين تجريان مفاوضات مع إيران لتزويد الحوثيين بصواريخ متطورة مضادة للسفن.

كما لفت إلى أن الحوثيين وسّعوا عملياتهم خارج اليمن، مع تقارير تفيد بتعاونهم مع حركة الشباب الصومالية في الصومال، ووجود نشاط لهم في سوريا.

الهجمات البحرية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

أشار التقرير إلى الهجمات البحرية المكثفة للحوثيين، ما دفع شركة ميرسك، أكبر شركة شحن في العالم، إلى الإعلان عن انخفاض الحركة عبر قناة السويس بنسبة 66% خلال عام واحد، بسبب تغيير مسارات الشحن لتجنب تلك الهجمات.

وحذر التحليل من أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى اضطرابات طويلة الأمد في التجارة العالمية وزيادة تكاليف الشحن، ما سيُلقي بأعباء إضافية على الاقتصاد والمستهلكين.

ترامب ودعم الحلفاء الإقليميين

خلال فترة رئاسته، قدم ترامب دعمًا عسكريًا مكثفًا للمملكة العربية السعودية، بما في ذلك صفقات أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار في عام 2017، وتعزيز التعاون الاستخباراتي واللوجستي.

وقبل مغادرته منصبه، صنف ترامب الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية، ووضع ثلاثة من كبار قادة الحوثيين، وهم عبد الملك الحوثي، وعبد الخالق بدر الدين الحوثي، وعبد الله يحيى الحكيم، ضمن قائمة الإرهابيين العالميين المحددين بشكل خاص.