“صحيفة الثوري” – عربي ودولي:
أكدت الولايات المتحدة وفرنسا وتسع دول أخرى، في بيان مشترك، اليوم، أن التغير المناخي، إلى جانب الصراع المستمر والنزوح وتفاقم الفقر، تلعب دوراً مهماً في تدهور الوضع الأمني والإنساني في اليمن.
جاء هذا البيان عقب اجتماع خاص عقدته الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وهي: فرنسا، غيانا، اليابان، مالطا، موزمبيق، جمهورية كوريا، سيراليون، سلوفينيا، سويسرا، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يوم الثلاثاء، قبيل الاجتماع الشهري لمجلس الأمن حول اليمن.
وشددت الدول العشر في بيانها على أهمية معالجة العلاقة بين المناخ والسلام والأمن في اليمن، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل كبير نتيجة للصراع المستمر وتغير المناخ. كما أوضح البيان أن الصراع في اليمن أسفر عن نزوح أكثر من 4.5 مليون شخص، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية وانهيار الاقتصاد. ويواجه نحو 18.2 مليون يمني، أي أكثر من نصف السكان، انعداماً في الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وأشار البيان إلى أن الوضع المتأزم في اليمن يزداد تعقيداً بسبب آثار التغير المناخي، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة والجفاف والتصحر، بالإضافة إلى التقلبات في هطول الأمطار وزيادة الفيضانات المفاجئة. كما سلط الضوء على مشكلة المياه في اليمن، محذراً من أن ارتفاع مستوى البحر قد يؤدي إلى تسرب المياه المالحة إلى مصادر المياه العذبة في المناطق الساحلية.
وأكد البيان على المخاطر المتزايدة الناجمة عن الألغام التي تجرفها مياه الأمطار، بالإضافة إلى خطر انتشار الأمراض مثل الكوليرا نتيجة تلوث مصادر المياه. كما تدهور الأراضي الزراعية بسبب الأحوال الجوية المتطرفة، مما يعمق من أزمة الأمن الغذائي.
وفي ختام البيان، شددت الدول على أهمية الوقاية من النزاعات المحلية المتعلقة بالأراضي والموارد الطبيعية، مشيرة إلى أن الحل السياسي الشامل تحت رعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام واستقرار طويل الأمد في اليمن.