(أوسلو) – “صحيفة الثوري”:
التقى د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في العاصمة النرويجية أوسلو بوزير الخارجية النرويجي إسبن براث إيدي وشرح له بالتفصيل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخصوصًا في شمال غزة، بما في ذلك جباليا ومخيم جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا من حرب إبادة جماعية ومحاولات تطهير عرقي وترحيل وعقوبات جماعية تشمل التجويع على يد جيش الاحتلال، مما أدى لاستشهاد وجرح أكثر من 155 ألف فلسطيني ومعاناة إنسانية لا مثيل لها.
كما أوضح البرغوثي خطورة الهجمات التي تشنها عصابات المستوطنين في الضفة الغربية، بما في ذلك هجومهم الأخير على مدينة البيرة، والدمار الذي يقوم به جيش الاحتلال في مخيمات طولكرم وجنين والفارعة وسائر مخيمات ومدن وقرى الضفة الغربية.
والتقى البرغوثي برئيسة وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في البرلمان النرويجي وشرح لهم بالتفصيل مخاطر جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال. كما التقى بالممثلة النرويجية الخاصة تورن فيسته وأكد استهجانه لإغلاق السلطات الإسرائيلية لمكتب الممثلية النرويجية لدى فلسطين.
وعبّر البرغوثي عن تقدير الشعب الفلسطيني لاعتراف النرويج بدولة فلسطين وقرارها التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لإحالة قرارات البرلمان الإسرائيلي غير الشرعية ضد وكالة الغوث الدولية إلى محكمة العدل الدولية.
ودعا البرغوثي الحكومة النرويجية والبرلمان النرويجي إلى فرض العقوبات على إسرائيل وإلى سحب جميع استثمارات الصندوق النرويجي من الشركات العاملة في إسرائيل والداعمة للاحتلال. كما دعا النرويج إلى قيادة ائتلاف دولي ضد تمزيق إسرائيل وخروقاتها للقانون الإنساني الدولي الذي أصبح مهددًا في كل العالم بسبب الجرائم الإسرائيلية.
والتقى البرغوثي بطيف واسع من مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات التضامن النرويجية مع الشعب الفلسطيني، وشكرهم على جهودهم لدعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية ولإيقاف حرب الإبادة الجارية في قطاع غزة.