الثوري – ثقافة:
عبدالحكيم الفقيه
للقصيدة عينان والوجه مرج خيال وقافية من شذى. أصطفيها مجازا وأنفخ فيها من الروح، أمنحها الحركات وأطلقها في براري الكلام مموسقة كانسياب الرذاذ على قلب سوسنة في أصيص المنى.
***
استرح أيها الهاجس المخملي ودثر رؤاك بشال الكناية حتى تراقص ثلجا على صفحات الحريق، وتمنح كفك كي يتشبث فيها الغريق، ويركض مبتسما في مدار الدنا.
***
لا تطل في التفاصيل، كن ومضة من جبين الشموس، وكن نطفة من حليب الغيوم وايماءة من محيا السنا.
***”
رقرق الاستعارات خمرا وجمرا على موقد الذكريات، وقل سندسا من قماش الرؤى، وانزو حين يبدو السياق بلا شارة أو رنا.
****
بلل الصمت بالضوء، قل للكلام انبجس واهتجس، وازرع النرجس البلدي ببستان حاشية من رنين ، ودع للبنفسج والياسمين الرياح التي تمنح الناي أنغامه ، واكشط الحرب من معجم الاغنيات، وراقص ظل الازاهير والكستنا.
****
قلتها مرتين ارجع البصر الآن يا هاجسي كرتين وقف لا تكن خاسئا فانحرف عن ممر الهراء، اغترف من خرير الندى وحفيف الصدى وارتجف مثل غصن القنا.
تعز
30 اكتوبر 2024