آخر الأخبار

spot_img

تقرير بريطاني: شبكات إيرانية مستمرة في تزويد الحوثيين بأسلحة متطورة. (تفاصيل)

(لندن) – “صحيفة الثوري”:

أكدت منظمة بريطانية متخصصة بتتبع مصادر السلاح أن جماعة الحوثيين ما تزال تعتمد على شبكات إمداد إيرانية للحصول على أسلحة متطورة، بما يعزز قدراتها العسكرية ويمكنها من مواصلة تنفيذ الهجمات في اليمن والبحر الأحمر.

وأوضحت “منظمة أبحاث التسليح أثناء النزاعات (CAR)” في تقريرها الصادر لشهر سبتمبر، أن الحوثيين يواصلون الاعتماد على الدعم الخارجي لتعزيز أنظمة دفاعهم الجوي وشن هجمات بحرية، بما في ذلك استهداف السفن التجارية والعسكرية.

وأشار التقرير إلى أن عملية ضبط بحرية في 25 يونيو الماضي، نفذتها قوات متحالفة مع الحكومة اليمنية، كشفت عن شحنة تزن نحو 700 طن من الأسلحة كانت على متن مركب شراعي متجه من جيبوتي إلى ميناء الصليف الخاضع لسيطرة الحوثيين. ووصفت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) العملية بأنها “أكبر عملية اعتراض لأسلحة تقليدية إيرانية متطورة في تاريخها”.

وبحسب التقرير، فقد تضمنت الشحنة المضبوطة صواريخ مضادة للسفن وصواريخ أرض-جو ومكوناتها الأساسية، مثل المحركات النفاثة ووحدات البحث والملاحة، إضافة إلى معدات خاصة بالطائرات المسيرة. وأظهرت الفحوص أن هذه الأنظمة تعود إلى أحدث الطرازات الإيرانية، ولم يكن معروفاً من قبل أنها بحوزة الحوثيين.

كما لفتت المنظمة إلى أن الأسلحة أُخفيت داخل آلات صناعية وبطاريات وخزانات هواء، فيما أُدرجت في وثائق النقل على أنها منتجات زراعية وأسمدة.

وأكد التحقيق الميداني الذي أجرته المنظمة في يوليو الماضي أن الأسلحة المصادرة تحمل علامات تصنيع إيرانية وترتبط بمؤسسات حكومية في طهران، مشيرة إلى تطابقها مع معدات جرى ضبطها سابقاً في شحنات متجهة للحوثيين أو مصادرة في مناطق نزاع أخرى.

وأضاف التقرير أن استمرار عمليات تهريب الأسلحة يعكس حاجة الحوثيين المتواصلة لإعادة تزويد ترسانتهم بالصواريخ والدفاعات الجوية للحفاظ على تهديدهم البحري والإقليمي، لاسيما بعد تعرض قدراتهم لضربات جوية في الفترة الأخيرة.

واختتمت “منظمة أبحاث التسليح أثناء النزاعات”، بأن الاعتراض الأخير يمثل دليلاً واضحاً على أن الدعم الإيراني الخارجي ما يزال يشكل عاملاً محورياً في تمكين الحوثيين عسكرياً، ويؤكد محدودية قدرتهم الذاتية على تصنيع أنظمة سلاح متطورة.