آخر الأخبار

spot_img

سفينة حربية روسية تُجلي القيادي الإيراني عبدالرضا شهلائي قائد الحرس الثوري في اليمن

الثوري – تقارير

ذكرت صحيفة أمريكية يوم الأربعاء أن سفينة حربية روسية أجلت في أبريل الماضي أحد قادة الحرس الثوري الإيراني المسؤولين عن برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة في اليمن، وذلك من ميناء الحديدة.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصدر أمني غربي مجهول أن هذه السفينة الحربية الروسية نفذت عملية الإجلاء للقائد في “الحرس الثوري” الإيراني، المعني ببرنامج الصواريخ والمسيرات الإيرانية في اليمن.

يبدو أن القيادي المشار إليه هو عبدالرضا شهلائي، قائد الحرس الثوري في اليمن، والذي ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تعرض مكافأة بقيمة 15 مليون دولار مقابل معلومات تقود إلى القبض عليه، حيث تتهمه بالتورط في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، بالإضافة إلى التخطيط لهجوم كان قد يؤدي إلى مقتل 200 مدني في الولايات المتحدة.

وصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها تعكس “تورط موسكو المتزايد في اليمن”، وأشارت إلى تصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين أكدوا أن روسيا قدمت بيانات استهداف للمتمردين خلال مهاجمتهم للسفن الغربية في البحر الأحمر، وتبحث في إمكانية تسليم صواريخ مضادة للسفن للحوثيين.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تسعى دبلوماسيًا لإحباط نقل الأسلحة، معتبرة أن التحرك الروسي المحتمل يأتي كخطوة مضادة للدعم الأمريكي لأوكرانيا، خاصةً في ظل السماح المحتمل من واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا.

وفي تقرير أعده للصحيفة بينويت فوكون ووارن ستروبل، أشار المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، إلى أن روسيا تستخدم اليمن كوسيلة للانتقام من الولايات المتحدة.

في سياق آخر، أوضحت الصحيفة أن الحوثيين وسّعوا نفوذهم الخارجي عبر مشاركتهم في النزاع في غزة، حيث أظهروا استعدادًا لنقل قدراتهم القتالية إلى نزاعات أخرى وبناء علاقات دولية مع عدة أطراف في الشرق الأوسط وأفريقيا وحتى روسيا.

ونقل عن ليندركينغ قوله إن الحوثيين كثفوا اتصالاتهم مع “جهات خبيثة” في المنطقة، في إشارة إلى توسعهم المتزايد. وأضاف أن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع شركائها في المنطقة لبحث سبل الرد.

وفي تقرير أممي حديث، كشف خبراء عن أدلة قوية على تعاون الحوثيين مع جماعات مسلحة أجنبية، منها ميليشيات في العراق ولبنان، لتنسيق عمليات تدعمها إيران.

وأضافت الصحيفة أن الحوثيين أصبحوا أقرب لبعض فروع “القاعدة”، مثل “حركة الشباب” في الصومال، حيث يشير ليندركينغ إلى أن العلاقة بينهما باتت قوية، وأنهما يناقشان كيفية تعزيز التهديدات للملاحة في البحر الأحمر.

كما أفاد التقرير الأممي بأن الحوثيين قدموا دعماً لتنظيم “القاعدة” في شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك طائرات مسيرة وصواريخ حرارية، وناقشوا عمليات ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في عدن، واستهداف الملاحة الدولية.

هذا وقد أعربت دول مثل السعودية وعمان وجيبوتي عن قلقها من هذه التطورات، في حين تناقش الولايات المتحدة وحلفاؤها تعزيز التعاون الاستخباراتي واعتراض عمليات نقل الأسلحة.