آخر الأخبار

spot_img

“آخر المحنش للحنش” مثل يمني

الثوري – كتابات

عبدالكريم عبدالرحمن

إيران تخون أذرعها وتقدمهم قربانا لطموحاتها الإمبراطورية ، أما أكبرالخيانات وأقدمها فخيانتهم لحركة حماس وقائدها يحيى السنوار في غزة ، التي دفعته للقيام بهجوم 7 اكتوبر بعد ما وعدته بانها ستشاركه ومعها أذرعها في لبنان وسوريا واليمن والعراق ، لكنها تركته وحيدا يتحمل تبعات حرب غير متكافئة وبدون اسناد عربي وفلسطيني ، وتعويضا لخيانتها جعلت أذرعها تقوم بإرسال صواريخ ومسيرات لم تؤثر إلا إعلاميا ، او تأثيرا بسيطا ، هذا التأثير واستمرار الدعم لمقاومة غزة وإن كان قليل الأثر لكنه مزعج للصهاينة فخططوا ونفذوا لتصفية أذرع إيران وقادة ميليشياتها التي سيطرت على أربع عواصم عربية لكنها جلبت معها الفساد والدمار لشعوبها وجنت كل المصالح إيران فقط ، ضربت إسرائيل بعمليات استخبارية مؤلمة لإيران فقتلت مجموعة من قيادات مليشياتها مثل قاسم سليماني وقبله عماد مغنية وغيرهم والحقت به مجموعة من علمائها داخل إيران ذاتها بعمليات استخبارية ناجعة_تنم عن اختراق واسع لأجهزتها الامنية_ ثم ألحقت بهم رئيس إيران فاسقطت طائرته ،ثم قتلت رئيس مكتب حماس المجاهد إسماعيل هنيه في مقر إقامته في طهران و الذي كان ضيفاعلى إيران يعزي في مقتل الرئيس، هذه العملية أغضبت إيران كسابقاتها فأصدرت بيانات بوعود للانتقام لهم ، لكن ما ان ينتهي البيان حتى يلحق به قيادي أخر ،او رئيس لاحد أذرعها ، مددت إسرائيل من عملياتها ضد اذرع إيران فاغتالت مجموعة من قيادات حزب الله العسكرية الكبيرة ،وقتلت مجموعة كبيرة بعملية استخباريةغير مسبوقة وعبرت عن اختراق استخباري واضح وفاضح للاجهزة الاستخبارية الايرانية وأذرعها ، فكانت عملية تفجير (بيجرات) اعضاء حزب الله وتفجرت في لحظة واحدة ٣٠٠٠ بيجر في انحاء لبنان مخلفة مئات الجرحي والقتلى ، وبعد انكشاف الاختراق الاسرائيلي للاجهزة الأمنية والعسكرية لايران وأذرعها ، والتي رغم انكشافها لم تستطع إيقافها فانتهت لاغتيال أهم قائد لاقدم أذرعها حسن نصرالله امين عام حزب الله المدعوم او المصنوع إيرانيا ب ماركة مسجلة، قامت بعدها إيران برد (مثير للضحك ) لحفظ ماء وجهها فاطلقت أربعمائة صاروخ في فضاء فلسطين المحتلة لم تقتل حتى إسرائيليا واحدا وأصابت مواطنا فلسطينيا هو شهيدها الوحيد ونجا من الاعداء الصهاينة ليقتل بايادي منجديه، بينما نرى صاروخا إسرائيليا يقتل أربعمائة لبنانيا أو فلسطينيا ، لأن إسرائيل أطلقت صواريخها قاصدة عدم إصابة أحد ، فقط لتبييض وجهها أمام أذرعها المغدور بهم ، وأخر تلك العمليات الصهيونية كانت اغتيال المجاهد الفلسطيني العظيم يحيى السنوار المغدور به من قبل الحلفاء قبل الاعداء والذي تركوه وحيدا ، وقد وعدوه ان يشاركوه في قتاله ضد الاسرائيليين ، لكنه ضحوا به وبحركته من أجل مصالح إيران والتي تحكمه مبدأ ان تحارب بالأخرين خارج ارضها ، وتقدم بعضهم وربما كلهم لمنع ضرب البنية التحتية ل إيران ، تحاول إيران اليوم تنصيب بديل عن حزب الله ونصرالله ، معتمدة في ذلك على تلميذه عبدالملك الحوثي ، الذي يبدو انه سيحمل الراية من نصر الله وانه سيستقبل كل الناجين من عمليات إسرائيل ضد بقية الأذرع في لبنان ثم سوريا ، ليستمر وحيدا في دعم مجاهدي غزة ،خاصة وأن إيران قد قدمت له مجموعة من الأسلحة والصواريخ المتنوعة حتى الفرط صوتية كما اعترفوا ، ولأنه يتحصن في جبال وكهوف اليمن الحصينة متنقلا بينها ، كما تحرسه قبائل تاريخية تدين له ولأجداده بالولاء المطلق كقبائل خولان بن عامر في صعدة وبقية المحافظة والتي تعتبر مركزا مقدسا للحركة الحوثية ،

إيران ستظل بالطبع تقاتل حتى اخر عربي _ كما ان الحوثي سيقاتل حتى أخر يمني من انصاره _ من أجل منع وردع وصول أي استهداف للاراضي الايرانية وبنيتها التحتية ومصانع انتاج الطائرات المسيرة التي تنتجها ووصلت بعملياتها حتى اوروبا ، وكذا مفاعلاتها النووية التي تعمل على ان تسرع في عملية انتاج سلاح نووي يضمن لها القوةو الردع ضد الجيران (الاعدقاء) ثم ضد الاعداء الكبار لتحسين وضعها والحصول على مناطق نفوذ في بلاد العرب خليجها وشامها ويمنها ، لكنها لم تعد مامونة الجانب بعد إخلالها باتفاقات تمت تحت الطاولة مع حكومات امريكية سابقة ،

هل ستستطيع إيران هذه المرة النجاة من ضربة تعيدها للوراء عشرات السنين مضحية بكل شيعة الشوارع العرب من أجل أحلامها الامبراطورية ، والتي انتقمت بهم_” حزب الله والحوثيين والميليشيات العراقية والسورية”_ من الشعوب العربية ثارا لمقتل الحسين على يد يزيد وانتقاما لحرمان علي بن ابي طالب من اخذ ميراث النبي في الحكم ، باعتبارهذه الشعوب أحفادا لهم .

اعتقد أن “آخر المحنش للحنش ” وتستمر مأساة تضحية الشيعة بأئمتهم. ليستمر اللطم والبكاء.

 

“من وحي المنظر الاخير”