آخر الأخبار

spot_img

تقارير غربية: روسيا تزود الحوثيين ببيانات الأقمار الاصطناعية لاستهداف السفن الغربية في البحر الأحمر

الثوري – تقارير

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم الخميس، تقريراً يكشف عن تعاون بين روسيا وجماعة الحوثيين اليمنية، المدعومة من إيران، لتوسيع العمليات البحرية ضد السفن الغربية في البحر الأحمر وخليج عدن. 

وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة ومسؤولين في الدفاع الأوروبي، أن روسيا زودت الحوثيين ببيانات من أقمارها الاصطناعية، مما مكنهم من استهداف السفن.

تم تمرير هذه المعلومات، وفقاً للتقرير، عبر أعضاء الحرس الثوري الإيراني الذين يشكلون جزءًا أساسياً من دعم الحوثيين. وأشار أحد المصادر إلى أن هذه الخطوة تعكس مدى استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز محاولاته لتقويض النظام الاقتصادي والسياسي الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة.

 

تصعيد في التوترات الإقليمية

تعتبر هذه المساعدة الروسية للحوثيين، الذين تصنفهم الولايات المتحدة كجماعة إرهابية، تطوراً مقلقاً بالنظر إلى أن المنطقة تعد واحدة من أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم. وكانت جماعة الحوثي قد نفذت سلسلة من الهجمات ضد السفن التجارية والعسكرية، مما أسفر عن خسائر بشرية وأضرار كبيرة.

وفقاً لتقارير “نيويورك تايمز”، يسعى تاجر الأسلحة الروسي فيكتور باوت، الذي يوصف بـ “تاجر الموت”، إلى التوسط في صفقة مع الحوثيين لتزويدهم بالسلاح. وذكرت الصحيفة أن هذه المفاوضات لم تسفر بعد عن اتفاق نهائي، ولم يتم حتى الآن نقل أي أسلحة.

يذكر أن باوت كان قد أُفرج عنه من السجون الأمريكية في صفقة تبادل أسرى في ديسمبر/كانون الأول 2022.

 

موقف الولايات المتحدة وتحذيرات دولية

على صعيد آخر، صرح تيم ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، بأن الولايات المتحدة تتهم روسيا بإجراء مباحثات مع الحوثيين لتزويدهم بالسلاح. وأكد ليندركينغ أن هذه المفاوضات قد تغير مسار الصراع في اليمن، محذرًا من أن نقل الأسلحة قد يؤدي إلى تصعيد خطير في النزاع.

وأضاف ليندركينغ أن فكرة تزويد الحوثيين بأسلحة فتاكة تثير قلقًا كبيرًا لدى دول المنطقة، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث ذلك.

 

تصاعد الهجمات الحوثية

من جانب آخر، شن الحوثيون منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول هجمات على أكثر من 150 سفينة تجارية باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار. أسفرت هذه العمليات عن استيلاء الحوثيين على سفينة وإغراق اثنتين، إلى جانب مقتل أربعة بحارة. كما تمكنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من اعتراض بعض الهجمات، بينما فشل العديد من الصواريخ والطائرات في الوصول إلى أهدافها.

وفي رد فعل على تلك الهجمات، أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا حملة ضربات جوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران منذ 11 يناير/كانون الثاني، مما دفع الحوثيين إلى الإعلان عن توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة.

تظهر هذه التطورات المتسارعة كيف يمكن أن يؤدي التدخل الروسي في دعم الحوثيين إلى زيادة حدة الصراع في المنطقة، مما يعقد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة في اليمن.